إقليمي وعالمي

الكوريتان تتفقان على إجراء محادثات عسكرية

أعلنت كوريا الجنوبية وجارتها في الشمال في بيان مشترك اليوم (الثلثاء)، الاتفاق على إجراء محادثات عسكرية بعد حوار رسمي أول بين الجانبين منذ أكثر من عامين.

وذكرت حكومة كوريا الجنوبية في بيان أن بيونغيانغ قررت أيضاً إرسال وفد رفيع المستوى وفريق مشجعين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغتشانغ في الجنوب الشهر المقبل، غير أن رئيس وفدها في محادثات اليوم عبر عن مشاعر سلبية إزاء ذكر مسألة نزع السلاح النووي خلال المناقشات.

وجاء البيان المشترك بعد محادثات رسمية هي الأولى بينهما منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، في قرية بانمونغوم المنزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة.

وصباح اليوم، قال ناطق باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن المحادثات بدأت في الساعة العاشرة صباحاً (الأولى بتوقيت غرينيتش)، بإعلان افتتاحي أدلى به رئيس الوفد الكوري الجنوبي الى هذه المحادثات.

وعرضت بيونغيانغ على سيول خلال المحادثات الأولى إرسال وفد رفيع المستوى لحضور الالعاب الاولمبية الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر المقبل.

وقالت نائب وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون هاي سونغ للصحافيين، إن «الجانب الشمالي عرض إرسال وفد رفيع المستوى يضم وفداً من اللجنة الاولمبية الوطنية، ورياضيين، ومشجعين، وفنانين، ومراقبين، وفريقا استعراضيا للتايكواندو وصحافيين الى الالعاب الاولمبية الشتوية المقررة في بيونغ تشانغ في شباط (فبراير) المقبل».

من جهتها، أفادت كوريا الجنوبية اليوم بأنها ستدرس رفع العقوبات موقتاً عن كوريا الشمالية، إذا كان ذلك ضرورياً لتسهيل زيارة مواطني الشمال لها لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل.

وحظرت كوريا الجنوبية دخول عدد من مسؤولي كوريا الشمالية للبلاد، رداً على تجارب بيونغيانغ النووية والصاروخية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية روه كيو ديوك في إفادة صحافية اعتيادية، إنه «إذا احتاجت سيول لاتخاذ خطوات مسبقة لمساعدة الكوريين الشماليين على الزيارة لحضور دورة الألعاب الأولمبية، فستدرس ذلك مع مجلس الأمن ومع الدول المعنية الأخرى».

وتعتزم سيول اغتنام فرصة هذا اللقاء الاستثنائي مع الشمال، لطرح مسألة استئناف اللقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953) ، فيما تريد بيونغيانغ تخصيص الجزء الأكبر من المحادثات لملف اعادة توحيد شبه الجزيرة.

وقال رئيس لجنة الوحدة السلمية لأرض الأجداد ري سون جون للصحافيين، قبل دخول موقع المحادثات على الحدود بين الكوريتين: «اليوم ستجري كوريا الشمالية والجنوبية محادثات بطريقة جادة ومخلصة. ستمضي (المحادثات) على نحو جيد».

وكانت الكوريتان اتفقتا الاسبوع الماضي على اجراء هذه المحادثات في قرية بانمونغوم الحدودية، التي وقّع فيها اتفاق وقف اطلاق النار في الحرب الكورية.

وانتهت الحرب الكورية بهدنة بدلاً من معاهدة سلام، وما زالت الكوريتان تقنيا في حال حرب، وبالتالي فإن الاتصالات عبر الحدود والرسائل والمكالمات الهاتفية ممنوعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى