أوكرانيا.. محتجون يحتجزون رجال الشرطة
كشفت وزارة الداخلية في أوكرانيا، الخميس، أن المتظاهرين يحتجزون 67 من رجال الشرطة في كييف، في حين أعلنت المعارضة عن ارتفاع عدد القتلى في المواجهات مع القوات الحكومية إلى 60 شخصا.
وبالتزامن مع إعلانها احتجاز رجال الشرطة، قالت الوزارة في بيان إنها قامت بتسليح القوات الحكومية بأسلحة قتالية “سيتم استخدامها طبقا للقانون” لمواجهة المحتجين الذين تتهمهم باستخدام العنف ضد قواتها.
في المقابل، أعلن مسؤول في الأجهزة الطبية لدى المعارضة عن مقتل 60 متظاهرا في المواجهات التي تجددت بعد يوم دام انتهى بمقتل 28 شخصا، دفعت روسيا والغرب لممارسة ضغوط على الحكومة.
فبعد أن حالت الفوضى في العاصمة دون لقاء كان مقررا بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ووزراء الخارجية الفرنسي والألماني والبولندي، التقى هؤلاء مجموعة من قادة المعارضة، حسب مصادر دبلوماسية.
وكانت السلطات أجلت كبار الموظفين من المبنى الرئيسي للحكومة القريب من وسط كييف، على ما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة التي أكدت أن هذه الاجراءات جاءت بناء على “أوامر رسمية”.
وأعلن دبلوماسيون أن وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير وبولندا رادوسلاف سيكورسكي سيبقون في كييف، وهم على اتصال مع مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون.
أما روسيا، التي كانت قد أعلنت على لسان رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، أنها لن تتعاون في أوكرانيا سوى مع سلطة تدافع عن “مصالح الدولة”، فقد أرسلت موفدا إلى كييف للوساطة بطلب من يانوكوفيتش.
وتنذر أعمال العنف بتعميق الهوة بين السلطة وزعماء المعارضة الذين قادوا الاحتجاجات الشعبية المناهضة لقرار يانوكوفيتش بتأجيل خطط لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، واستبداله بالسعي لتوثيق العلاقات مع روسيا.
وكانت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية حذرت من قمع المحتجين في كييف ومناطق أخرى من البلاد، ودعت الأمم المتحدة الحكومة إلى “الكف عن استخدام القوة المفرطة” بحق المتظاهرين واحترام “تطلعات الشعب”.
ودفع تعيين الحكومة قائدا جديدا للجيش في موازاة إعلانها تدابير “لمكافحة الإرهاب” ضد المعارضين المتطرفين، دول أوروبية إلى التلويح بفرض عقوبات، في حين حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من “تداعيات أعمال العنف”.
