حشود كبيرة تصلي الجنازة على جثماني شهيدي العمل الخيري الكويتي وليد العلي وفهد الحسيني

وتقدم المصلين رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير البلدية محمد الجبري وذوو الشهيدين وعدد من الشخصيات وقيادات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والأسماء البارزة في ميدان العمل الخيري الكويتي.
وكانت قد وصلت فجر اليوم الطائرة الأميرية الخاصة التي أرسلت إلى بوركينا فاسو لنقل جثماني الشيخين د. وليد العلي وفهد الحسيني اللذين استشهدا في العاصمة واغادوغو بعد تعرضهما لإطلاق نار في هجوم على مطعم إرهابي مساء الأحد الماضي راح ضحيته ١٨ شخصاً من جنسيات مختلفة. وستجرى مراسم دفن شهيدي الكويت اللذين كانا في مهمة دعوية ويحظيان باحترام كبيرة في المجالين الدعوي والخيري عصر اليوم وسط مشاركة شعبية كبيرة.
د.وليد العلي
د.وليد العلي هو إمام وخطيب المسجد الكبير في الكويت وأستاذ الشريعة والدراسات الإسلامية حفظ القرآن الكريم أثناء الغزو العراقي الغاشم والتحق بكلية القرآن الكريم في المدينة المنورة وكان أول كويتي يتخرج في هذه الكلية ودرس علوم القراءات والتفسير وأكمل الماجستير والدكتوراه في قسم العقيدة.
وقرأ القرآن على مجموعة من المشايخ والعلماء منهم الشيخ يوسف محمد شفيع وكذلك الشيخ عبدالحكيم خاطر عضو لجنة مراجعة المصحف في مجمع الملك فهد ثم قرأ على الشيخ عبدالعزيز الزيات، رحمه الله.
كان (رحمه الله) صاحب خطب مشهودة وخاصة في المناسبات والمواقف التي كان دائما ما يشدد فيها على طاعة الله ورسوله والعمل على حفظ الوطن من كل المخاطر والدعوة الى الوحدة الوطنية.
فهد الحسيني
خريج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت وهو التوأم لأخيه «براك» وهو من احد شباب قرطبة منذ نعومة أظفاره.
وكان، رحمه الله، بساما طيب الخلق تألفه القلوب من أول لقاء، وكان مجتهدا في العبادة والدعوة إلى الله.
وزارة الاوقاف تعبر عن حزنها بخسارة ابنيها
ثمن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد ناصر الجبري التوجيهات السامية لسمو امير البلاد بارسال طائرة خاصة لنقل جثامين الشهيدين باذن الله تعالى د. وليد العلي امام وخطيب مسجد الدولة الكبير والداعية فهد الحسيني الذين كانا من الضحايا الأبرياء للاعتداء الارهابي الغاشم على مطعم كانا متواجدين فيه وقت حدوث الهجوم بالعاصمة واغادوغو لدولة بوركينا فاسو الافريقية .
ونعى الوزير الجبري الداعيتين الى الشعب الكويتي وقال في تصريح صحفي : ان عزاءنا في الفقيدين انهما خرجا من الكويت الى اقصى الغرب الافريقي لنشر العلم الشرعي وما اخرجهما الا الدعوة الى الله تعالى ونشر دينه الصحيح في ربوع الارض .
وقال الجبري : تلقينا ببالغ الحزن والاسى نبأ الاعتداء الآثم على دعاة ابرياء ذهبوا لتقديم دورات شرعية لتعليم المسلمين امور دينهم وآلمنا المصاب في داعية من ابرز دعاة الكويت علما وجهدا في الدعوة داخل الكويت وخارجها وهو الدكتور وليد العلي امام وخطيب المسجد الكبير والعميد المساعد بكلية الشريعة طيب الله ثراه والذي يشهد له القاصي والداني بدماثة خلقه وطيب معشره ووسطية منهجه وجهوده الدعوية لطلابه بكلية الشريعة ودوره الدعوي بمسجد الدولة الكبير في خطب الجمع والاعياد .
وادان الوزير الجبري الاعتداء الغاشم على الابرياء المسالمين وقال : ان الكويت تستنكر هذا العمل الاجرامي الجبان الذي اودي بحياة رجلين من خيرة شبابنا ممن نذروا انفسهما للدعوة الى الله وتحمل المشاق وتكبد لأواء السفر حسبة لله تعالى ،مؤكدا ان الكويت ستظل منارة للوسطية والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة من خلال ابنائها الاوفياء مشيرا ان الداعية د.وليد العلي كانت تستعين به الوزارة ولجنة تعزيز الوسطية في نشر سماحة الاسلام بين ابنائنا في الكويت وفي ربوع الارض ، مشيرا ان للفقيدين مآثر عظيمة وجهودا مباركة في الدعوة داخل الكويت وخارجها نسأل الله ان يتقبلهما في الصالحين .
وختم قائلا : تغمد الله الفقيدين بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء الابرار والهم ذويهم والكويت جميعا الصبر والسلوان.