إقليمي وعالمي

أردوغان: على ألمانيا أن تستعيد ثباتها

دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الجمعة) تصريحات وزير الاقتصاد الألماني التي حذر فيها الشركات من الاستثمار في تركيا، وقال إن على ألمانيا أن «تستعيد ثباتها».

وقال أردوغان في كلمة في اسطنبول، إن تحذير وزارة الخارجية الألمانية من السفر إلى تركيا «لا أساس له وخبيث»، وإن على الحكومة الألمانية أن تفصح عن معلومات بخصوص إرهابيين قال إن ألمانيا تؤويهم.

وكانت ألمانيا نصحت مواطنيها أمس بتوخي الحذر عند السفر إلى تركيا، وهددت بإجراءات قد تعوق الاستثمارات الألمانية هناك.

وسعى وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إلى تهدئة التوترات المتصاعدة بين البلدين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، وقال في مقابلة مع «رويترز» إن الأزمة مع ألمانيا موقتة وعلى كلا الطرفين تجنب التصريحات التي قد تتسبب في أضرار اقتصادية طويلة الأمد.

وأكد زيبكجي أن الاستثمارات الألمانية في بلاده تضمنها الحكومة والقانون في شكل كامل، نافياً تقارير أفادت بأن أنقرة قدمت لبرلين قائمة بشركات تستهدفها للاشتباه في علاقتها بالمحاولة الانقلابية قبل عام.

وقال الوزير أمس إن «الزعم أن السلطات التركية أعطت ألمانيا أسماء شركات ألمانية مرتبطة بغولن غير صحيح. هذا خبر زائف»، مضيفاً: «الأزمة التركية – الألمانية موقتة. يجب تحاشي التصريحات التي قد تلحق أضراراً دائمة بالاقتصادين. على ألمانيا أن تعيد النظر في التصريحات غير الملائمة».

وكانت صحيفة «دي تسايت» قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إن السلطات التركية سلمت برلين قبل أسابيع عدة قائمة بـ 86 شركة ألمانية من بينها «دايملر» و«باسف»، اتهمتهما أنقرة بعلاقات مع الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في تموز (يوليو) 2016.

من جهة أخرى، قالت الناطقة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إن الحكومة تعيد النظر في جميع الطلبات التي تقدمت بها تركيا للمشاركة في مشاريع الأسلحة، من دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

ونقلت صحيفة «بيلد» اليومية الواسعة الانتشار في وقت سابق أن برلين علقت جميع مشاريع الأسلحة مع أنقرة.

وتفاقم التوتر بين برلين وأنقرة بعد اعتقال السلطات التركية ناشطين في مجال حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى