أمنيات

كويتي ثلاثيني “نصاب” مرفوع ضده 190 دعوى قضائية

هناك حيرة في بداية شرح قصة «أكبر نصاب كويتي»..

فهل تكون البداية بمثل «شر البلية ما يضحك»، أم بذكر ما تركه هذا النصاب من ضحايا وأسر أصبحوا بلا معيل بسبب إيهامه لهم بالحصول على مال وفير، بعد أن يحصل على ما يملكونه من أموال وبإرادتهم.

يؤكد ضحايا هذا المواطن «النصاب»، وهو شاب ثلاثيني، أنه يملك أسلوباً عجيباً في سرد الأكاذيب وكأنها حقائق.

في المحاكم هناك 190 دعوى قضائية تطالب بحبس هذا النصاب وباسترجاع مبالغ تصل إلى مئات الملايين لأصحابها، وقد أقيمت هذه الدعاوى من زوجاته الأربع اللاتي طلقن أنفسهن بأحكام قضائية، وأيضاً عدد كبير من هذه القضايا رفعها محامون وموظفون حكوميون ومسؤولون!

هناك عشرات الموظفين قادهم الحظ السيئ إلى معرفة هذا النصاب، وقدّموا استقالاتهم من جهات عملهم للعمل معه، لأنه استطاع، وبكل بساطة، إيهامهم بأنه يملك شركات ولديه ملايين ستدخل الكويت قريباً، ولكنها محجوزة بسبب إجراءات ستنتهي قريباً.. فأي أسلوب يملك هذا النصاب؟!

تزوج 4 مرات، وفي كل مرة كانت كل واحدة منهن تكتشف كم القضايا، ولكنه بأسلوبه كان يستطيع إيهام الزوجة بأنها قضايا كيدية. وبعد أن يوقع كل زوجة في الفخ ويسحب ما وراءها وأمامها من أموال ومجوهرات، هنا تبدأ بمعرفة أنها كانت ضحية وترفع عليه قضية طلاق ونفقة بعدما يهرب! وحالياً، مطلقاته الأربع يطاردنه.

بعد أن ازدادت القضايا ضد هذا النصاب، وهي قضايا نصب واحتيال من خلال توقيع شيكات من دون رصيد، لجأ بكل هدوء إلى أحد المحامين ووقّع معه عقداً بقيمة مليوني دينار، على أن يتم دفع قيمة هذا العقد بعد انتهاء قضاياه.

واستطاع المحامي، الذي لم يصدق صفقة العمر بالنسبة له، ولم ينم لمدة 3 أيام متواصلة، كما يروي المحامي نفسه، أن يخلصه من 22 قضية «شيك من دون رصيد»، ويحصل له على أحكام براءة بسبب أخطاء إجرائية، ولكن المحامي اكتشف أن هذا النصاب لا يريد أن يدفع قيمة العقد له بعد أحكام البراءة، ثم هرب!

يروي ضحايا هذا النصاب أنه كان يجلس معهم في كافيهات فخمة (فنادق)، وكان يتحدث عن مليارات، وكان يوزع عليهم عشرات الآلاف عندما يطالبونه بالأرباح، بعد أن يستولي هو على 100 ألف دينار كحد أدنى من كل ضحية، وكان يأتي بالأموال من خلال ضحايا جدد له كل يوم.

أحد ضحاياه كانت فتاة ورثت مبلغ 400 ألف من والدها المتوفى، ولكنها لم تستطع أن تقاضي هذا النصاب حتى هذه اللحظة، لأنها ما زالت مصدومة من نفسها، وكيف استطاع شخص لا تعرفه أن يحصل على كل ما تملك بأسلوبه فقط!

أحد الضحايا اتصل على والد هذا النصاب لعل وعسى أن يرجع له أي مبلغ ليقتات به، بعد أن قدّم استقالته من وظيفته الحكومية وأصبح مغفلاً كما ينظر لنفسه، ولكن المفاجأة جاءت من خلال رد والد هذا النصاب: إذا عندك شوزن لا تقصر مع ولدي. أي أنها إشارة سماح له بقتل ابنه الذي ملّ منه ومن عدد ضحاياه.

حتى هذه اللحظة، أجهزة المباحث تطارد هذا النصاب، ولكنها لم تلق القبض عليه، لأنه نصاب وفنان حتى في طرق الاختفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى