الجامعة العربية: الاراضي الفلسطينية المحتلة تشهد هجمة استيطانية غير مسبوقة

أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس أن الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت هجمة استيطانية “غير مسبوقة” في النصف الأول من العام 2017 لم تشهدها منذ عام 1992.
واوضح قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تقرير أن ان اسرائيل أنفقت أكثر من 20 مليار دولار على بناء وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ عام1967.
وذكر التقرير أن اسرائيل أنفقت أكثر من 5ر3 مليار دولار بين عامي 2003 و2015 في الضفة الغربية وحدها وذلك وفقا لتقرير لمنظمة” مركز ماكرو للاقتصاديات السياسية” وهي منظمة اسرائيلية غير حكومية.
وذكر انه بحسب تقرير (حركة السلام الآن) الاسرائيلية المناهضة للاستيطان فان أعمال البناء خارج الكتل الاستيطانية وصلت في العام الحالي الى 70 بالمائة مقارنة بالعام الماضي الذي سجل بناء (1263) وحدة استيطانية.
واوضح أن الحركة الاسرائيلية المناهضة للاستيطان أفادت بأن العطاءات والمخططات الاستيطانية التي تم طرحها والبدء بتنفيذها هذا العام تصل الى ثلاثة أضعاف ما تم طرحه في العام الماضي.
وبين ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي وأذرعها التنفيذية مازالت تواصل اجراءاتها القمعية وانتهاكاتها الجسيمة المخالفة للقانون الدولي الانساني بحق الفلسطينيين مؤكدا ارتفاع اعداد المعتقلين الأطفال “بشكل خطير وغير مسبوق” خلال العامين (2015-2016) .
واشار التقرير الى مصادقة (الكنيست )الاسرائيلي ما يسمى ب(قانون القومية) الذي يقضي بطمس الهوية الفلسطينية تماما وذلك في اطار الحملة العنصرية الممنهجة التي تقودها الحكومة اليمينية المتطرفة ضد الفلسطينيين.
واكد في هذا السياق مواصلة تهجير العرب “قسرا” من شرق القدس وهدم قرية (العراقيب) بالداخل المحتل للمرة ال11 اضافة الى تواصل الحصار البري والبحري على قطاع غزة للعام ال 11 على التوالي بشكل ممنهج. واوضح التقرير أن اسرائيل لم تكتف بهدم منازل أهل الشهداء والأسرى وهدم المنازل بذريعة البناء من دون ترخيص في الضفة الغربية والقدس المحتلة والقطاع المحاصر ليمتد “بشكل غير مسبوق” الى هدم منازل الفلسطينيين الذين بقوا أو تم تهجيرهم داخل الأراضي المحتلة في العام 1948 .
وقال ان اسرائيل مازالت تمنع بناء المنازل الفلسطينية على أراض تصنف بأنها “خضراء” يمنع البناء عليها وتخصص لاستعمال اسرائيل فقط لانشاء محميات طبيعية أو حدائق ما يسمح لها تحويل حالتها بعد ذلك الى منطقة سكنية لبناء المستوطنات عليها.
واشار كذلك الى مصادرة الأراضي أو العقارات بحجة الأمن وبعد ذلك تقوم باعادة استيطانها كما حدث في “معسكر النبي يعقوب” اضافة الى فرض الغرامة على من تقوم اسرائيل بهدم منزله بما يعادل 4200 دولار أمريكي.
وأكد التقرير مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياسة الاعتقال الممنهجة بحق الفلسطينيين لاسيما الأطفال منهم موضحا أن مايو الماضي سجل أكثر من (370) حالة اعتقال من بينهم (50) طفلا قاصرا و(18) امرأة وفتاة وعدد من الصحفيين.
ولفت ايضا الى استمرار اسرائيل في سياسة “تكميم الأفواه” واستهداف الصحفيين وتضييق الخناق عليهم واعتقالهم فضلا عن انتهاكاتها الجسيمة بحق (6500) أسير فلسطيني من بينهم (1500) أسير مريض يعانون من سياسة الاهمال الطبي المتعمد و (57) أسيرة و(500) معتقل اداري و(300) طفل فلسطيني.
وبين التقرير أن وتيرة الاعتقالات الادارية تسارعت” بشكل غير مسبوق” في العام العامين الأخيرين موضحا أن أكثر من 500 معتقل اداري يقبعون داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي” دون تهمة أو محاكمة”.
وواضاف أن استمرار الحصار المشدد لقطاع غزة أدى الى ارتفاع معدلات الفقر بنسبة 80 في المائة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفاقم الأزمات الانسانية وارتفاع نسبة البطالة الى 7ر41 في المائة وهي النسبة الأعلى في العالم بحسب تقرير البنك الدولي