بوتين: واشنطن قد تقيم قواعد في جنوب جزر الكوريل في حال تسليمها لليابان

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خشيته من احتمال أن تقيم الولايات المتحدة قواعد عسكرية لها في جنوب جزر الكوريل في حال تسليمها لليابان، مؤكدا أن ذلك أمر مرفوض تماما.
وأكد بوتين، في كلمة ألقاها في اجتماع مع رؤساء تحرير أبرز وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبورغ، اليوم الخميس، أن الحملة المعادية لروسيا في الولايات المتحدة لا تزال مستمرة، وقال: “لا نعلم كيف سيتطور الوضع. ولا يتوقف ذلك علينا، لأننا لم نبادر إلى إطلاق هذه العملية”.
وأضاف: “في هذه الظروف، حتى الافتراض نظريا بأن الأمور هناك (في جنوب الكوريل) على ما يرام اليوم، فغدا قد تظهر هناك قواعد معينة أو عناصر للدرع الصاروخية، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا على الإطلاق”.
وقال بوتين إن قيام موسكو بزيادة قواتها العسكرية في منطقة جنوب الكوريل يأتي بمثابة رد على زيادة الوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترسل حاملات طائرات تابعة لها إلى المنطقة، بل وتقوم بنشر عناصر للدرع الصاروخية هناك.
وأكد الرئيس الروسي أن “ذلك يدمر التوازن الاستراتيجي في العالم”، متسائلا: “وماذا يمكننا أن نفعل؟ وهل نكتفي بالنظر إلى ذلك بتردد؟ نحن نرد بالشكل المناسب”.
وانتقد بوتين وكالات الأنباء العالمية لصمتها وتجاهلها قضية ظهور عناصر الدرع الصاروخية في ألاسكا وجنوب الكوريل، مؤكدا أن ذلك يشكل تحديا خطيرا لأمن روسيا في الشرق.
تجدر الإشارة إلى أن اليابان تطالب بالسيادة على جزر الكوريل الجنوبية، إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهامبوماي، وتضع ذلك شرطا لإبرام اتفاقية سلام مع روسيا، الأمر الذي لم يتم التوصل إليه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى، يرتكز الموقف الروسي، حيال هذه القضية، على أن جزر الكوريل الجنوبية دخلت ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي بنتيجة الحرب العالمية الثانية. وبالتالي، فالسيادة الروسية عليها تتفق مع القانون الدولي ذي الصلة.