قلم الإرادة

سلمان الحمود .. رجلٌ مكانه مفقود

لقد مضى من الوقت قرابة 4 أشهر على رحيل الشيخ سلمان الحمود الصباح من وزارتي الإعلام والدولة لشئون الشباب عقب الاستجواب الذي راح ضحيته بسبب الصراعات التي جعلته مستهدفاً بلا ذنب من قبل البعض؛ لدرجة أنَّ المستجوبين لم يلتزموا بمحاور الاستجواب وغردوا بعيداً لدغدغة المشاعر الشعبية مع “كم تصفيقة” وانتهى الحال بما انتهى به، ولكن السؤال ما الذي تغيّر بعد رحيل هذا الرجل؟ لا شيء وكأن الحال يقول: “نتصارع للأسماء لا لأجل رفعة الوطن”.

لقد كنت من المنتقدين لتوجهات الشيخ سلمان الحمود الصباح حتى فوجئت بفتحه لأبوابه كافة في الوزارتين، لقد رحب بجهود اتحاد الإعلام الإلكتروني لتعديل قانون الإعلام الإلكتروني الذي كان مقترحاً من مستشاري وزارة الإعلام وقبل رغم معارضة بعض المستشارين بكافة التعديلات حتى أصبح القانون منارة يحتذى بها في الإعلام الحر والراقي على الصعيدين المحلي والإقليمي؛ بل وعزز قيمة المختصين بهذا المجال، واستمر بشعلة نشاطه التي كان يحاربها البعض ممن يفضل الجلوس على المكاتب بلا عمل ولا إنجاز.

لقد ساهم في السعي لحل الكثير من المشكلات في حقبته، لقد كان هدف المستجوبين الأول هو الملف الرياضي والذي لم يحل حتى الآن بعد رحيله وها هم مهملين هذه القضية المحلية المهمة بلا حرف واحد!

**

إنَّ الوصف الذي ينطبق على الشيخ سلمان الحمود الصباح اليوم: “إذا لم تجد من يضحي فلا بد أنْ تضحي حتى لا تكون الضحية” وها هو ضحى لأجل وطنه بمنصبه الذي دارت حوله الذئاب التي تسعى لاستمرار التخبطات.

آمل في الأيام القادمة أنْ يعود هذا الرجل الذي طور وزارتي الإعلام والشباب لمكانه، ففي عهده حققت وزارة الإعلام طفرة إلكترونية كبيرة لا يجب أنْ نبخسها، ولقد كان في وزارة الشباب شاباً يلامس هموم ومشاكل الشباب ويسعى لحلها بكافة السبل، ولكن “وتلك الأيام نداولها بين الناس” ولعل القادم أجمل له ولنا ولكويت المجد.

**

محمد العراده – رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى