قلم الإرادة

منحة عملية تجميل لكل مواطن

   عند اهتمام أي دولة متقدمة يكون الإهتمام بالطب من ضمن الاهتمامات الرئيسية التي تسعى الحكومات والشعوب الإرتقاء بها بينما لدينا بدولة الكويت التي مارأينا بها إلا الإهتمام بكيفية السرقة لأموال الشعب المبددة يميناً وشمالاً، وحتى يسكتوا المواطنين بالمستشفيات المتهالكة وعدم توظيف الكفاءات العالية بالمستشفيات إلا من رحم ربي من الدكاترة الأفاضل مع بعض الجزارين المحترمين الذين استخدموا بعض المواطنين والمقيمين كفئران تجارب حتى ببعض المستشفيات الخاصة، بغض النظر عن التوجه العام للطب من خلال إنشاء العيادات الخاصة للتجميل وكأنما الشعب يطالب الحكومة بعيادات تجميل لوضع غمازات على وجنتيه ليزداد جمالاً نتيجة الإكتفاء بالمستشفيات العالمية المتوفرة لدينا !

 

ومطالبات الشعب بأحد حقوقه من خلال الإهتمام بالمستوى الطبي قد يؤدي إلى أن تقدم الحكومة منحة عملية تجميل لكل مواطن كرد منها على بعض المطالبات بتصحيح مسار الطب، والذي يحتاج الكثير من الإهتمام، وبعدة طرق منها زيادة الدورات الطبية لبعض الجزارين حتى يتقنوا المهنة أو تحويلهم لمجال إداري وكذلك زيادة ثقافة الإختصاصيين بالمعلومات الطبية المتجدددة والإكتشافات التي من المفترض أن يتابعها الدكتور بنفسه ولكن لا يُمنع من توفير هذه السبل لهم، كما أن عدد المستشفيات التي تعج بالمرضى ولا تكفي ولا ترتقي للمستوى المطلوب، مع إحضار بعض المختصين العالميين وتوظيفهم بالكويت وليس مجرد زيارة عابرة التي أعتبرها شخصياً حل جزئي للمشكلة، ولكن ألا يكفي ذلك لوضع النقاط على الحروف فعيادات التجميل ليس مشروع لتطوير الطب، فهناك أمراض مستعصية تتطلب الإهتمام بها أكثر من عمليات التجميل؛ بل أن الإصابات الطبية البسيطة كالكسور نجد أن بعض الأطباء يعالجها بالخطأ، لا سيما وأن هنالك حالة مشابهة يجب أن تعتبر منها الحكومة وهي حالة طلاق الصيني من زوجته بعد أن أكتشف أن الإنتاج “مضروب” وأن زوجته ما كانت بهذا الجمال وما هي إلا نتيجة عمليات تجميل وأما أبناءه ما كان “جكرهم” إلا النسخة الأصلية من والدتهم قبل التجميل، وهذا ما ينطبق لدينا فالتجميل الخارجي مع وجود فساد داخلي ليس حل !

 

المحامي/ طلال المياح ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @lawyer_6alal

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى