دمشق لم تقرر المشاركة بثاني جولات “جنيف”
قالت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، إن “الحكومة لم تقرر بعد” المشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المقررة في سويسرا الأسبوع المقبل.
وانتهى أسبوع صاخب من المفاوضات في جنيف بين حكومة الأسد والائتلاف الوطني السوري المعارض من بدون أي تقدم يذكر.
واقترحت الأمم المتحدة إطلاق جولة ثانية من المحادثات يوم الاثنين المقبل. ووافق الائتلاف الوطني السوري بالفعل على المشاركة. ومع ذلك، رفضت الحكومة تأكيد الحضور.
وقالت شعبان في مقابلة مع التلفزيون الحكومي إن الوفد السوري الذي شارك في محادثات الشهر الماضي بسويسرا لا يزال “يقيم” الجولة الأولى من المحادثات ويحيط القيادة بملابساتها.
ولم تفصح شعبان عن موعد اتخاذ القرار بالمشاركة من عدمه، لكنها قالت فقط إن الوفد ينتظر التعليمات من القيادة السورية.
ورغم تردد دمشق، أعربت روسيا الحليف الرئيسي للأسد في وقت سابق هذا الأسبوع عن ثقتها في عودة الحكومة السورية إلى محادثات السلام في جنيف.
تسليم الكيماوي
وفي تطور آخر، عرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، عن ثقته في التزام سوريا بالمهلة المحددة للتخلص من أسلحتها الكيماوية بالكامل، التي تنتهي في الثلاثين من يونيو بموجب خطة روسية أميركية.
وكانت سوريا فوتت المهلة المحددة لتسليم مخزونها من الأسلحة الكيماوية بحلول الخامس من فبراير، مما أثار مخاوف من ألا تتمكن من تنفيذ الخطة التي جنبتها هجوما صاروخيا محتملا تقوده الولايات المتحدة.
وأوضح بان أنه تلقى وعودا بشأن تنفيذ الخطة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأسبوع الماضي خلال محادثات في جنيف. وأضاف: “أكد لي أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية ستستمر وفقا للجدول الموضوع”.
يذكر أنه تم التوصل إلى الاتفاق على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بعد هجوم بغاز السارين قرب دمشق العام الماضي قتل خلاله مئات المدنيين.