اقتصاد

مؤسس بلاكووتر.. و”ثروات إفريقيا”

انتقل مؤسس شركة “بلاكووتر| إيريك برينس من إدارة واحدة من أكبر المجموعات العسكرية الخاصة وأكثرها إثارة للجدل في العالم، إلى تقديم الخدمات اللوجستية لشركات النفط والتعدين الراغبة للعمل في المناطق النائية الحافلة بالأخطار في إفريقيا.

ويريد برينس (44 عاما) استخدام خبراته في نقل الأفراد والمعدات إلى المناطق النائية ومنها لمساعدة الشركات التي تسعى لاستغل الثروات طبيعية في أماكن مثل السودان والصومال.

وهذا الشهر أصبح برينس العضو السابق بفريق القوات الخاصة في البحرية الأميركية رئيسا لمجلس إدارة مجموعة فرنتير للخدمات المسجلة في هونغ كونغ، وتملك شركة سيتيك الصينية 15% من أسهمها ويملك برينس نفسه خيارات أسهم تعادل 9% من الشركة.

ويمثل تعيينه تحولا كبيرا في حياة رجل يرى كثيرون أنه من أثرياء الحرب وأن يديه ملطختان بالدماء.

كانت بلاكووتر تقدم خدمات أمنية للحكومة الأميركية في العراق وأفغانستان ونمت من شركة استثماراتها ستة ملايين دولار إلى نشاط حجمه مليار دولار واهتزت سمعتها بعد اتهام حراسها بقتل 14 مدنيا عراقيا عام 2007. وألغى العراق الرخصة الممنوحة لها.

وتلا ذلك سحب الحكومة الأميركية تعاقداتها مع الشركة وبدأت امبراطوريتها تنهار ثم تتالت الاتهامات بالتهرب من الضرائب واستخدام أسلحة دون سند قانوني والقتل. ونفت الشركة كل الاتهامات.

وغيرت الشركة اسمها واستقال برينس من منصب الرئيس التنفيذي عام 2009 ثم باعها في العام التالي وتغير اسمها مرة أخرى إلى أكاديمي.

ونقطة البداية لبرينس في إفريقيا هي الطائرات إذ تملك الشركة بضع طائرات ومهبطا في كينيا وتسعى للتوسع في هذا المجال لبناء شبكة من خدمات الطيران تغطي إفريقيا كلها.

وقال لرويترز في مقابلة “إذا كنت تحفر في منطقة نائية وتعطل الحفار وأصبحت تحتاج لقطعة غيار جديدة فإن هذا يكلفك عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من الدولارات يوميا. كيف توصل تلك القطعة بسرعة ودون أي أعذار؟”

وستبدأ الطائرات بنقل الناس والبضائع قبل التحول إلى مسح لخطوط الأنابيب والطرق ورسم الخرائط. والخطوة التالية هي استخدام الشاحنات والمراكب النهرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى