“أوابك”: اسهامات المنطقة العربية في انتاج الغاز في نمو مستمر

اكد خبير صناعات الغاز في إدارة الشؤون الفنية بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المهندس وائل عبد المعطي ان اسهامات المنطقة العربية في انتاج الغاز تشهد نموا مستمرا اذ يقدر انتاجها ب5ر15 في المئة من إنتاج العالم مقارنة ب 7ر3 بالمئة في 1980.
وأضاف عبدالمعطي في الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الاثنين الثاني للملتقى ال24 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي انطلق امس ان إنتاج الغاز الطبيعي في الدول العربية شهد تطورا كبيرا منذ مطلع الثمانيات حتى عام 2015 اذ نما بمعدل سنوي بلغ سبعة في المئة.
وتطرق الى مراحل سلسة القيمة لصناعة الغاز الطبيعي ابتداء من عمليات إنتاج ومعالجة الغاز التي تهدف إلى التخلص من الشوائب والمركبات الضارة المصاحبة لإنتاج الغاز منها الغازات الحمضية مثل ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين والمواد المعدنية مثل الزئبق وبخار الماء.
وقال ان المرحلة التالية من مراحل الصناعة تهدف إلى استخلاص سوائل الغاز الطبيعي منها الايثان والبروبان والبيوتان ذات القيمة الحرارية المرتفعة للحصول على غاز مسوق مطابق للمواصفات وصالح للاستخدام منها وقود في مختلف القطاعات الاقتصادية مثل القطاع السكني وقطاع الكهرباء.
وأضاف ان سوائل الغاز التي يتم فصلها تستخدم إما مادة اولية (لقيم) لصناعة البتروكيماويات أو لانتاج غاز البترول المسال الذي يستخدم أيضا وقودا منزليا.
من جهته اكد خبير الصناعات النفطية بإدارة الشؤون الفنية في (أوابك) الدكتور ياسر بغدادي في الجلسة نفسها أهمية نشاط نقل النفط والغاز موضحا انه يعد من أهم شرايين الصناعة البترولية وأحد أهم أركانها.
وذكر بغدادي ان تطور وسائل نقل النفط والغاز ساهم في تشجيع عمليات التنقيب والبحث عنهما في الأماكن الوعرة أو الأماكن التي يعتبر الوصول إليها مستحيلا لافتا الى زيادة الاعتماد على خطوط الأنابيب في نقل النفط والمواد البترولية والغاز الطبيعي والغاز المسيل.
وبين ان انشاء شبكات خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي على مستوى العالم شهد ازدهارا ملحوظا في الآونة الأخيرة مدفوعا بزيادة إمدادات الغاز من المصادر غير التقليدية ما يتطلب استثمارات هائلة في خطوط الأنابيب على مدار العقد القادم.
وافاد ان الدول الأعضاء في (أوابك) حققت تطورا ملحوظا في اتساع شبكات خطوط أنابيب نقل النفط والغاز من خلال إنشاء ومد خطوط جديدة عبر أراضيها أو مد خطوط إقليمية ودولية علاوة على إعادة تأهيل وصيانة بعض الخطوط القديمة.
ويعد الملتقى الذي تنظمه (اوابك) ويستمر خمسة أيام احدى الادوات التي تسعى عن طريق الى تحقيق احد اهدافها الرئيسية المتمثلة في تقوية التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين دولها الاعضاء في مختلف اوجه النشاط الفني والاقتصادي المتصل بصناعة البترول.