المحاكم وإدارتها ومشاكلها

تقريبا في عام 2003 وجهت دعوى للمحامين ومستشاريهم ومناديب المكاتب لحضور مؤتمر عام حول المشاكل التي تعوق عملهم والتعقيدات التي يمكن تلافيها في المستقبل وفي هذا المؤتمر حضر آنذاك نخبة من أهل العمل … بالمحاكم وعدد من المحامين والمستشارين القانونيين وقالوا آنذاك عن مر شكواهم وما يلاقوه من تعقيدات إدارية بدء من دخولهم المحكمة صباحاً وحتى عودتهم ظهراً وبالفعل كان لهذا الاجتماع الأثر الطيب والإسهام المباشر في تعديل بعض النظم وتبسيط بعض الإجراءات.
وأنا أعتقد أنه لو تم توجيه الدعوى لمثل هذا المؤتمر لاهتزت جدران المحاكم بالأنين من شكوى المندوبين والمحامين وما يلاقوه من تعقيدات وروتين ولو يسمح المجال لكتابة البعض منها الآن لاحتجت لعشرات الصفحات ولكنني إجازاً أتوجه للمعنيين بالأمر بمثل هذه الأمور بأن تسمعوا من أولئك واشرحوا صدوركم لشكواهم وادعوهم لتسمعوا معاناتهم ورغم قسوة ما سيقال إلا أن الأمر سيكون خيرة لمصلحة العدالة والاستقامة في العمل وتبسيط الإجراءات وسهولة إنجازها وذلك انسجاماً مع مفهوم وزارة العدل بمسمى العدالة الناجزة.
**
المحامي خالد الحبيب – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @kalhabib