إقليمي وعالمي

‘العدل الدولية’ ترفض محاكمة صربيا على جرائم الإبادة

أعربت 26 منظمة تدافع عن حقوق ضحايا ‘الإبادة الجماعية’ في البوسنة والهرسك عن استيائها من رفض محكمة العدل الدولية إعادة فتح قضية تطالب بإدانة صربيا بارتكاب ‘جرائم حرب’ بحق هؤلاء الضحايا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته هذه المنظمات، اليوم الخميس، في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.

وأكدت المنظمات إصرارها على مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب في البوسنة والهرسك إبان تفكك يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي.

وخلال المؤتمر، قال مراد طاهروفيتش، رئيس اتحاد أسرى الحرب السابقين، إن رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، بكر عزت بيغوفيتش، فعل ما بوسعه من أجل إعادة فتح الدعوى القضائية بحق صربيا.

وشدد طاهروفيتش على ضرورة إدراج مادة في قانون جرائم البوسنة والهرسك تُجرّم منكري الإبادة الجماعية.

من جانبها، قالت منيرة سوباستش، رئئيس ‘جمعية أمهات منطقة زيبا وسريبرينيتسا’، إنهم سيواصلون كفاحهم من أجل تحقيق العدالة، ومقاضاة المجرمين.

وفي 9 مارس/ آذار الحالي، رفضت محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي بهولندا، طلبا لإعادة فتح القضية التي تطالب بإدانة صربيا بارتكاب ‘إبادة جماعية’ في البوسنة خلال تفكك يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي.

وأفاد بيان صادر عن مكتب بكر عزت بيغوفيتش بأن محكمة العدل رفضت طلب إعادة النظر في قرارها الصادر في 26 فبراير/شباط 2007، والذي خلص آنذاك إلى ‘عدم وجود أدلة كافية’ لاتهام صربيا بارتكاب ‘إبادة جماعية’ إبان الحرب في البوسنة (1992- 1995).

البيان أوضح أن المحكمة بررت رفضها طلب إعادة فتح القضية بأن الطلب ‘لم يكن قرارا مشتركا لأعضاء المجلس الرئاسي’؛ لذلك اعتبرت أنه ‘لم يصدر عن السلطات الرسمية في الدولة’.

وفي 23 فبراير/شباط الماضي، قدم العضو المسلم في المجلس الرئاسي بيغوفيتش الطلب للمحكمة، بينما رفضه زميليه في المجلس الرئاسي الصربي والكرواتي.

تجدر الإشارة أن القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت عام 1995 بعد توقيع اتفاقية ‘دايتون’.

وتسببت تلك المجازر في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة.

كما دخلت القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، مدينة سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين (7 إلى 70 عامًا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى