إيطاليا تجلي 22 جريحاً ليبياً في القتال من أجل موانئ النفط

قالت وزارة الدفاع الإيطالية اليوم (الخميس) إنها أجلت 22 مصاباً ليبياً لعلاجهم في روما، وإن بعضهم شارك في القتال الذي دار الأيام الماضية للسيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدر النفطيين.

وذكر بيان أن طائرة إيطالية عسكرية مجهزة للإسعاف الجوي، من طراز «سي 130-جي»، نقلت المصابين أمس من «قاعدة بنينا الجوية» في مدينة بنغازي الليبية إلى العاصمة روما حيث يخضعون للعاج في مستشفى عسكري.

واستعاد «الجيش الوطني الليبي» السيطرة على الميناءين الواقعين جنوب غربي بنغازي بعدما سيطر عليهما فصيل منافس يدعى «سرايا الدفاع عن بنغازي» في وقت سابق هذا الشهر ما عطل الإنتاج النفطي في الدولة العضو في «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك).

وقال مصدر حكومي إن بعض المصابين الذين تم إجلاؤهم أصيبوا في اشتباك سابق. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى تساعد فيها إيطاليا في إجلاء مصابين من «الجيش الوطني الليبي» الذي يدعم برلمان طبرق لا الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

وفتحت إيطاليا مستشفى ميدانياً عسكرياً في مصراتة العام الماضي ونفذت عدداً من الرحلات الجوية المماثلة منذ بداية العام الماضي. وتريد إيطاليا دعم استقرار ليبيا، التي مزقتها حرب أهلية منذ الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011، لأسباب من بينها وقف نشاط مهربي البشر الذين أرسلوا مئات الآلاف من المهاجرين عبر قوارب إلى إيطاليا.

ووقعت إيطاليا بدعم من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفاقاً لمكافحة تهريب البشر مع حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة في شهر شباط (فبراير). وتعهدت إيطاليا والاتحاد الأوروبي تمويل مخيمات اللاجئين في ليبيا وبتدريب خفر السواحل الليبي وتزويده بالمعدات اللازمة له.