لافروف ينفي تورط أجهزة روسية في التخطيط لانقلاب الجبل الأسود

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاتهامات الموجهة لبلاده بالتورط في محاولة انقلاب في الجبل الاسود بأنها مزاعم غير صحيحة.
وقال إن الاتهامات الموجهة لبلاده بالتورط في محاولة انقلاب في الجبل الاسود هي”مجرد مزاعم تتساوق مع غيرها من الاتهامات التي لا أساس لها، مثل اتهام روسيا بشن هجمات قرصنة إلكترونية ضد الغرب بشكل عام والتدخل بالحملات الانتخابية في معظم الدول الغربية، وعلاقة إدارة الرئيس ترامب مع أجهزة الأمن الروسية، دون تقديم أية إثباتات”.
وكان ميليفوي كاتنيتش المدعي العام المختص في الجبل الأسود، قد اتهم بعض الأجهزة الأمنية الروسية بالتورط في محاولة انقلاب خلال الانتخابات التي جرت في البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بهدف منع انضمام الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال كاتنيتش يوم الاثنين 20 فبراير/شباط على القناة التلفزيونية الأولى، إن هذه الاستنتاجات تم الحصول عليها من إفادات المتهمين في القضية وبيانات اعترافاتهم.
وكانت صحيفة تلغراف البريطانية قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصدر مجهول في الحكومة البريطانية، أن هناك شبهات بتورط أجهزة الأمن الروسية في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق في الجبل الأسود ميلو دجوكانوفيتش وخطة انقلاب كان يجري التحضير لها.
ونفت موسكو هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، فيما أعلن مكتب المدعي العام في الجبل الأسود انعدام أي أدلة على تورط السلطات الروسية بهذه الأحداث.
ووجه المدعي كاتنيتش أصابع الاتهام بالتورط في المحاولة الانقلابية إلى قوى قومية روسية .لكنه أضاف قائلا إنه “تم إشراك أعضاء في الأجهزة الأمنية الروسية، لذلك نعمل على التحقيق ومعرفة كيفية وقوع ذلك”.
ووفقا لكاتنيتش فإن لائحة الاتهام ستكون جاهزة قبل 15 من أبريل/ نيسان وكانت تضم حتى الأمس القريب 23 شخصا، إلا أنها وصلت إلى 25 مشتبها بهم بعد نزع الحصانة عن قائدي الجبهة النيابية أندريه مانديتش وميلانا كنيجيفيتش. وأعلنت سلطات الجبل الأسود عن اعتقال 20 مواطنا من صربيا للاشتباه في تخطيطهم لهجوم إرهابي والانقلاب يوم التصويت في الانتخابات النيابية بتاريخ 16 أكتوبر /تشرين الأول من العام الماضي .ووفقا لأعضاء النيابة العامة، فإن المجموعة كانت تنوي “الإعلان عن فوز أحد الأحزاب السياسية” و “تصفية رئيس وزراء الجبل الأسود”.