الأمير يشيد بجهود القائمين على مشروع مبنى الركاب

استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر بيان، ظهر اليوم الثلاثاء، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، استقبل سموه، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ووزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ليماك القابضة نيهات أوزدامير، والوكيل المحلي للمشروع والعضو المنتدب في مجموعة الخرافي السيد مرزوق ناصر الخرافي، وأعضاء الشركة حيث قدموا لسموه شرحا حول مشروع مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي.
وأكد سمو أمير البلاد خلال استقباله القائمين على مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي أهمية تسهيل عملية إنجاز هذا المشروع الذي تنفذه مجموعة شركات ليماك القابضة التركية.
وقال سموه خلال اللقاء «أولا أرحب بكم جميعا سواء من إخواننا الأتراك أو من الكويت».
وأعرب سموه عن شكره للعمل المبذول في هذا المشروع من قبل الشركة التركية قائلا «إننا بحاجة ماسة له وكأصدقاء عليهم أن يساعدوننا فيه بسرعة الإنجاز وبنفس الوقت علينا نحن أن نسهل بعض المواضيع التي لا تضر المشروع لذلك نتمنى لكم التوفيق وإن شاء الله يتم الانتهاء منه في السنوات القادمة».
وشكر سموه رعاه الله الحضور قائلا «شكرا للتهنئة بالعيد الوطني وفي نفس الوقت قد استمعت للحديث الذي قيل من قبل الاخوان الوزراء فيما يتعلق بالمهندسين، وأتمنى إن شاء الله يصلون إلى مشاريع أخرى بجانب المطار وأتمنى لكم التوفيق وأتمنى إن شاء الله نشوف المطار بالقريب العاجل».
من جانبه تحدث وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع قائلا إن المشروع يسير حسب البرنامج المحدد، موضحا أن الفترة التعاقدية للمشروع ست سنوات.
وأشار إلى اجتماعات متواصلة مع الجهة المنفذة حيث «تم عقد عدة لقاءات بهدف تقليص فترة الإنجاز والآن مطروح تقليص هذه الفترة إلى ما بين ثلاث سنوات ونصف إلى أربع سنوات».
وقال إن «عملية تقليص المدة تحتاج إلى ترتيبات معينة وتسهيلات تحتاجها الجهة المنفذة وهم يطلبون بعض التغييرات ويحتاجون نوعا من التغيير ومرونة أكثر لإنهاء المشروع بسرعة أكبر وقد ناقشنا معهم هذه الأشياء وننوي توفيرها لهم».
وأشار إلى أنهم في المقابل «وعدونا بأن يقلصوا فترة الإنجاز من ثلاث سنوات ونصف إلى أربع سنوات، وشكلنا لجنة كبيرة جدا لتشارك فيها كل الجهات من أجل العمل لتذليل فترة الإنجاز».
وقال «وعدناهم بهذا وسنحقق لهم هذا الشيء بشرط تقلص لنا فترة الإنجاز إلى 4 سنوات أو 3 سنوات ونصف حسب وعدهم»، مشيرا إلى بدء أعمال الحفر وأن العمل مستمر 24 ساعة بأعمال الحفر وقريبا سيبدأون بأعمال صب المواد الأساسية للمشروع.
وأضاف «اليوم نشر إعلان في الصحف يطلب تعيين مهندسين كويتيين للشركة للعمل في مشروع المطار لأنه مشروع ضخم وحيوي ومهم سيعين فيه كويتيون حتى يأخذوا خبرة من الشركات العالمية».
وأفاد بأنه لدى الشركة المنفذة برنامجا اجتماعيا سوف يركز على تأهيل المهندسات الكويتيات للعمل في المشاريع الكبيرة، ومن الممكن أن لا يعملن في مشروع مطار الكويت فقط، بل من الممكن أن يتم إرسالهن إلى مشاريع كثيرة حول العالم، موضحا أن ابنة رئيس الشركة المنفذة هي من تبنى هذه الفكرة.
من جانبها قالت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح إن «هذا المشروع يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الموجودة في خطة التنمية»، مؤكدة متابعتها المشروع «مع الاخوان في (الأشغال) لتذليل الصعوبات خاصة انه بعد حدوث صعوبات يلجأون لنا في لجنة الخدمات في مجلس الوزراء».
وأشارت إلى أن البحث قائم في مكتب التخصيص لدراسة من سيشغل هذا المطار «كما أن هذا المطار كبير جدا ويحتاج إلى عملية تشغيل تعود علينا بالفايدة وبإيرادات للدولة وهذا كله يسير بالتوازي مع بعضه بحيث ينتهي قبل أن يكتمل العمل بالمطار لكي لا نجابه مشكلة انتهاء العمل بالمطار في حين لاتكون الأجهزة والمشغلين متوفرين».
وأعربت الصبيح عن أملها بأن يسير العمل بالتزامن بين جميع ما هو مطلوب بحيث يتم تحديد اسم المشغل الرئيسي قبل انتهاء العمل بالمشروع ويستلم تشغيل هذا المطار إضافة إلى المطارات الأخرى المساندة والمطار الحالي حتى نتمكن من «الارتقاء بمستوى مطارنا كما الدول الأخرى وهذا الأمر موضوع في خططنا».
من جانبه شكر رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ليماك القابضة نيهات اوزدامير سمو أمير البلاد على «إتاحة هذه الفرصة» قائلا «نود التهنئة بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير بدولة الكويت وإن شاء الله يبعد الله الأيام السيئة عن الشعب التركي والشعب الكويتي».
وأوضح اوزدامير أن الرئيس التركي «مهتم جدا بهذا المشروع»، مؤكدا أن الرئيس في كل مرة يقابله يسأله عن تطورات المشروع.
وأعرب اوزدامير عن أمله بأن «نرى قائدي البلدين عند وضع حجر أساس هذا المشروع».
فيما أعرب سمو أمير البلاد حفظه الله عن أمنياته للرئيس التركي «بالصحة الجيدة» متطلعا سموه إلى «حضوره لوضع حجر الأساس».
وتابع اوزدامير قائلا «نحن هنا في الكويت ليس لتنفيذ هذا المشروع فقط لكن للقيام بالاستثمارات وحصلنا على الرخص من هيئة الاستثمار بذلك ونتطلع للقيام بمشاريع أكثر، ودائما أؤكد أننا سنوفر جميع المواد بقدر الإمكان لهذا المشروع من الكويت، وأيضا سنختار جميع المقاولين الفرعيين من الكويت وبدأنا بالبحث عنهم وعن شركات كويتية تعمل معنا على مدار 24 ساعة».
وأضاف «بدأنا بتمديد الكيبلات مع شركة كويتية واخترنا مواطنين كويتيين للعمل بالمشروع ووضعنا إعلانا في الصحف لطلب مهندسين كويتيين»، مشيرا إلى «أننا نعمل في 18 دولة ونتطلع إلى تدريب المهندسين الكويتيين والمواطنين في هذا المشروع لكي يتعرفوا على المشاريع المقامة في بلدهم والمشاريع في الدول الأخرى ونتطلع لأخذهم حول العالم».
وذكر أن «هدفنا الأكبر أن الست سنوات مدة طويلة ويجب أن نجعل الفترة أربع سنوات أو أقل»، مؤكدا تعاون الوزراء قائلا «ونحن نشكرهم ونرى أن الحلم الكبير للكويتيين بأن يروا مطارهم أفضل مطار في العالم وسوف نعطي اهتماما كبيرا للتدريب والتعليم».
وأكد وجود تواصل مع أعرق الجامعات في تركيا وجامعة الكويت قائلا «سوف ندرب المهندسين الجدد وخصوصا السيدات»، قائلا إن «زوجتي وابنتي مهندستان وسوف نخصص اهتماما كبيرا للمهندسات»، مكررا شكره لسمو أمير البلاد للتفضل ومنحهم الفرصة لهذا اللقاء.