إقليمي وعالمي
مأساة طفل أزيدي باعه داعش بـ500 دولار

ما زالت عمليات الجيش العراقي في الموصل تكشف مزيدا من الفظائع التي ارتكبها داعش خلال سيطرته على المدينة، وليس أقلها استعباد البشر وحتى بيعهم،
فعندما استعادت القوات العراقية شرق الموصل والمنطقة المحيطة به الأسبوع الماضي، عثرت على طفل أزيدي يدعى أيمن لتعيده لمن تبقى من عائلته، بعد أن باعه تنظيم داعش مقابل خمسمئة دولار، واشترته عائلة أطلقت عليه اسم أحمد، واحتضنته لثمانية عشر شهرا.
أم أحمد كانت صاحبة فكرة تبني طفل لأنها لم ترزق بأولاد هي وزوجها، كما أنها سمعت أن داعش يبيع الأطفال الأيتام في بلدة تلعفر، أما زوجها فكان معارضا للفكرة لكنه لم يستطع إثناء زوجته التي ذهبت بمفردها لتشتري الطفل من دار أيتام.
وتعلم أيمن العربية بدل اللغة الكردية والتحق بالمدرسة، ولا يعرف أحد مصير أيمن باستثناء شقيقته المراهقة التي سباها متشدد من تلعفر.
وتعيش جدته وعمه على أطراف أحد المخيمات العديدة التي نزح إليها الأيزيديون بأعداد كبيرة على بعد خمسين كيلومترا تقريبا من الراشدية. لكنهما لم يتوقعا رؤية أيمن ثانية.
ورغم قساوة التجربة على أيمن لكنه يعتبر محظوظا ربما بوقوعه في يد أبوين تبنياه، فيما لا يعرف مصير الآلاف غيره من الأيزيديين الذين فقدوا خلال ما اعتبرته الأمم المتحدة إبادة جماعية في حق الأقليات.