سيارات ضد الرصاص خصيصاً للكويت
عادةً ما تكون أجواء المطر هي أجواء خير على بلاد المسلمين بشتى بقاع الأرض، خصوصاً وأن الكويت لديها فعلياً فصلين هما الصيف والشتاء فقط، أما باقي الفصول لا ترغب بالمرور حتى لا تتعرض للسرقة من بعض المتنفذين !
ما يهمنا أنه بعد هطول أمطار الخير علينا ومن ثم جفاف الأرض، وحينما يذهب الشخص مستخدماً سيارته، تبدأ قذائف أرض جو تتطاير على سيارات المواطنين والوافدين وتحطم ما أصلحه الزمن ليتحول الطريق إلى شارع ترابي متنكر قد لا نجده بحتى الدول التي تعتمد على امتصاص خيرات دول الخليج، والأمر المستغرب أنه على مدى أيام لم نشاهد سيارات البلدية لتنظف الشوارع على أقل تقدير، ناهيكم عن أن ما يحصل هو أساساً يوم السعد لدى بعض المستفيدين من وزارة الأشغال التي لم تفكر يوماً بمحاسبة المقصرين، غير أنها تستمتع وهي تطرح المناقصات للشركات حتى تستفيد بكل لحظة وهي تطرح هذه المشاريع لكي لا تتعرض الوزارة لجلطة بالدماغ، مع أن الأمر الذي لا يُسكت عنه نهائياً أن بعض الشوارع حديثة لم يتبقى سوى رسم الخطوط البيضاء المتقطعة عليها إلا أنها لم تتحمل “رشة مطر” لتتحول إلى شوارع كأنها مستخدمة ومستهلكة منذ سنوات عديدة، بهذه الحالة أنا أعتقد إن لم أكن أجزم بأن الشركة ستوقع اللوم على المواطنين والوافدين فهم من قاموا بصلاة الإستسقاء ونتيجة لذلك هطلت الأمطار وتدمرت الشوارع، بل أنها قد تغير مجالها التجاري لتطلب سيارات ضد الرصاص خصيصاً للكويت !
المحامي/ طلال المياح ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @lawyer_6alal