إقليمي وعالمي

القوات العراقية تصل إلى نهر دجلة في الموصل

قال مسؤولون عسكريون إن القوات الخاصة العراقية وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل للمرة الأولى اليوم (الأحد) في العملية التي تدعمها الولايات المتحدة، واشتبكت مع متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قرب موقع تاريخي في المدينة.

وقال الناطق باسم «جهاز مكافحة الإرهاب» صباح النعمان، إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر منذ بدء الهجوم في تشرين الأول (أكتوبر) لاستعادة الموصل.

ودخلت القوات العراقية حتى الآن الأحياء الشرقية فقط من المدينة التي يقسمها النهر. وهي آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها التنظيم في العراق. وقال ضابط من «جهاز مكافحة الإرهاب» إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع مقاتلي التنظيم قرب موقع أثري في الموصل اليوم لدى محاولتها إخراج المتشددين من المزيد من أحياء المدينة.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن قوات «جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت هذا الصباح في اتجاهين نحو حي البلديات وحي السكر». وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» حاول أثناء التقدم مواجهة القوات من فوق تل.

وقال الساعدي إن القوات العراقية وطائرات حربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «تعاملت مع» مقاتلي «داعش» الذين صعدوا التل لاستخدامه كموقع لإطلاق النار. وأضاف أن عشرات المتشددين قتلوا.

وكان النعمان قال أمس، إن القوات العراقية اقتربت من نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل في إطار حملتها على تنظيم «الدولة الإسلامية» والتي قويت وتيرتها بفضل تكتيكات جديدة وتنسيق أفضل.

وتقدمت القوات العراقية أمس لتصبح على بُعد بضع مئات من الأمتار من نهر دجلة. كما شهدت الأيام الماضية تطورات منها هجوم ليلي غير مسبوق نفذته القوات الخاصة وأخرجت فيه المتشددين من مناطق عدة شرق النهر في الموصل… آخر معاقل التنظيم الكبرى في العراق.

وقال الناطق إن القوات في أقرب نقطة بلغتها على الإطلاق من نهر دجلة في الموصل وتقترب من جسر استراتيجي. وبدأت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة قبل ثلاثة أشهر تقريباً.

وقال بيان منفصل للجيش إن الشرطة العراقية استعادت السيطرة على مجمع طبي في حي الوحدة جنوب شرقي الموصل في تحول مهم بعد اضطرار وحدات الجيش للانسحاب من الموقع في الشهر الماضي.

وصرّح النعمان أن التقدم الجديد جاء نتيجة تكتيكات جديدة وتحسين التنسيق بين أفرع الجيش المختلفة. وأضاف: «نحن الآن نسير بالموازنة في كل المحورين» في جنوب شرقي الموصل في إشارة لـ «جهاز مكافحة الإرهاب» والشرطة الاتحادية. وقال: «استنزفنا التنظيم الإرهابي في هذا النوع من التقدم».

و«جهاز مكافحة الإرهاب» والشرطة الاتحادية جزء من قوة عراقية قوامها 100 ألف فرد تضم قوات من الجيش ومقاتلين أكراداً وتدعمها قوة جوية بقيادة الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى