الفريق المكراد : «شامل3» جسّد الخبرات المكتسبة للجهات الحكومية

واشتمل سيناريو التمرين على خمسة حوادث نتجت عن تصادم طائرتين احداهما للركاب وسقطت على منشآت صناعية والاخرى هليكوبتر وسقطت في البحر ونفذ بمشاركة 12 جهة حكومية.
وظهر من التمرين مدى التنسيق بين مختلف الجهات العاملة وهذا إن دل على شيء فإنما يؤكد ان التمارين السابقة اتت ثمارها اذ لم يكن «شامل 3» هو التمرين الاول بل الثالث وهو ما ادى الى تراكم خبرات فيما يتعلق بالتنسيق في مثل هذه الحوادث الكبرى والتي تستلزم اجراء بروفات حتى تكون الاجهزة المعنية مستعدة للتعامل بشكل جيد حال وقوع حوادث مماثلة على ارض الواقع لا قدر الله.
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء»، قال مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد ان ما ميز تمارين شامل 1 و2 و3 كونها تعقد سنويا ويتم الاستقرار على تنفيذ سيناريوهات لحوادث كبيرة ومعقدة بحيث يصعب أن تتعامل معها جهة واحدة منفردة وتتطلب هذه التمارين تعاون جهات متعددة في الدولة لها صلة بالحوادث، وأردف الفريق المكراد بالقول: التمارين الكبرى التي قمنا بتنفيذها على مدار السنوات الماضية حققت فوائد جمة إذ تم توحيد آلية للتعاون والتنسيق بين جهات الدولة ومن خلال التمارين نقف على امكانيات وقدرات كل جهة على حدة، ونقوم أيضا بتحديد المهام الملقاة على كل جهة في مثل هذه الحوادث بحيث تكون المحصلة ضمان سرعة التعامل مع الحوادث الكبرى والتي يمكن أن تخلف ضحايا كثرا حال تأخر العامل السريع والعملي معها وايضا تستطيع تقليص الخسائر المتوقعة الى حدود دنيا سواء كانت في الأرواح أو في الممتلكات.
ولفت الفريق المكراد الى ان التمارين تلك تخضع لتقييم دقيق ومن خلالها نحدد الإيجابيات وندفع بزيادة الإيجابيات ونرصد السلبيات التي يمكن ان تحدث بحيث نوجه لتلافي السلبيات في التمارين اللاحقة وايضا حال حدوث حوادث حقيقية مماثلة لا قدر الله.
وأكد الفريق خالد المكراد ان التمارين الكبرى وآخرها «شامل 3» أسست قاعدة من التعاون وتحمل المسؤولية من قبل جميع الجهات الحكومية ذات الصلة، كما أنها عززت دور القطاع الخاص عبر تحفيزه على المساهمة وتحمل كلفة هذه التمارين وبالتالي تكون المحصلة فائدة جمة تعود على الأجهزة المعنية من خلال التمارين وسبل وطرق التعامل مع الحوادث الكبرى وأيضا لا نحمّل الدولة أي مبالغ مالية جراء هذه المشروعات والتمارين الكبيرة.
وتوجه الفريق المكراد بالشكر الى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله على دعمه وحرصه على تنفيذ هذه المشاريع ومتابعته الحثيثة وأيضا الى جميع المشاركين في التمرين سواء من الجهات المشاركة او من رجال الإطفاء وكذلك الشكر الجزيل الى شركة وربة للتأمين لرعاية التمرين، مشددا على اهمية المضي قدما في الاستمرار في تفعيل مبدأ الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الصالح العام للوطن والمواطن.
وقال مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد «ان مثل هذه التدريبات هي حجر أساس لرفع مستوى كفاءة العناصر البشرية وتأهيلها لمواجهة مثل هذه الحوادث مستقبلا وهنا في هذا التمرين نقوم برسم لوحة متكاملة يجسدها تعاون الجهات المشاركة حتى تكتمل المنظومة التدريبية والاستفادة من مخرجاتها» ويعد تمرين شامل من اكبر التمارين السنوية التي تقوم بها الإدارة العامة للإطفاء على مستوى الكويت
وكان المدير العام للإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد راكان المكراد قال في كلمته خلال التمرين «شامل 3» إن هذا التمرين السنوي من ضمن خطط الإدارة للتعامل مع الحوادث الكبرى وإن تلك الحوادث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعامل معها من قبل جهة منفردة بالدولة.
فبهذا التمرين المشترك يضمن لجميع الجهات المختصة التعاون وتنسيق الجهود فيما بينها لضمان السرعة والكفاءة في تحقيق اقل الخسائر البشرية والمادية.





