رئيس جديد للفيفا وفضائح فساد ومفاجأة ليستر أبرز أحداث 2016

شهد عام 2016 الرياضي العديد من الأحداث البارزة، حيث انتُخب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أعوام طويلة تحت رئاسة السويسري جوزيف بلاتر، كما تواصلت فضائح الفساد المتعلقة بالمسؤولين في «الفيفا»، وفي المقابل شهد العام إنجازات عدة وعلى رأسها المفاجأة ليستر سيتي، الذي حصد لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
بداية، وقبل حلول عام 2016 ، وتحديداً في ديسمبر 2015 ، قررت لجنة القيم بالفيفا إيقاف كل من السويسري جوزيف بلاتر «الرئيس السابق للفيفا» والفرنسي ميشيل بلاتيني «الرئيس السابق لليويفا»، مدة ثماني سنوات عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة.
وفي السابع من يناير مطلع العام الحالي أعلن بلاتيني سحب ترشحه لرئاسة الفيفا، لتدخل المنظمة الأكبر في عالم كرة القدم حقبة جديدة بعد فترة طويلة شابتها فضائح فساد طاولت العديد من المسؤولين البارزين.
وفي الثاني عشر من فبراير أعلن الفيفا إقالة جيروم فالكه من منصب السكرتير العام للاتحاد، وبعدها تم إيقافه 12 عاماً بقرار من لجنة القيم بالفيفا، كما رفضت لجنة الاستئناف بالفيفا الاستئناف المقدم من كل من بلاتر وبلاتيني ضد إيقافهما، لكنها قلصت فترة الإيقاف من ثمانية إلى ستة أعوام.
وفي 26 فبراير الماضي انتخب السويسري جياني إنفانتينو رئيساً للفيفا خلفاً لبلاتر، وتستمر فترته الرئاسية الأولى حتى عام 2019.
وطالب الفيفا بإعادة «عشرات الملايين من الدولارات» من مسؤولي كرة قدم سابقين يواجهون اتهامات في الولايات المتحدة في قضايا فساد.
وفي التاسع من مايو تم تقليص عقوبة إيقاف بلاتيني من ستة أعوام إلى أربعة أعوام من قبل محكمة التحكيم الرياضي الدولية، بعد ذلك أعلن الفيفا إقالة نائب السكرتير العام والمسؤول المالي ماركوس كاتنر «لانتهاك مسؤولياته الائتمانية»، وفي الثالث من يونيو أعلن الفيفا أن تحقيقاً داخلياً كشف أن بلاتر وفالكه وكاتنر تربحوا بمبالغ تزيد على 79 مليون فرنك سويسري «80 مليون دولار» خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وكشف مكتب محاماة «كوين إيمانويل»، الذي أجرى التحقيقات، أن «هناك ترتيبات تعاقدية عادت بالنفع على مجموعة صغيرة من المسؤولين السابقين بالفيفا» بعضها تضمن بنود «تخالف القانون السويسري».
ليستر مفاجأة «الممتاز»
صنع ليستر سيتي انقلاباً حقيقياً بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، بإحرازه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى، متفوقاً على الفرق الكبيرة، التي فشلت في فرض سيطرتها على الدوري.
وكان النادي مفاجأة موسم 2015-2016، بعدما نجا بصعوبة في الموسم السابق من الهبوط إلى الدرجة الأولى.
ويدين ليستر بالفوز إلى حنكة رانييري، وثنائي الهجوم الإنكليزي جايمي فاردي «ثاني هدافي الموسم الماضي» والجزائري رياض محرز الذي اختير أفضل لاعب في الدوري، ومنح هذا الشهر جائزة أفضل لاعب إفريقي في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
لكن مستوى محرز تراجع هذا الموسم، وطاولته الاثنين الماضي انتقادات من رانييري، الذي طالبه بالمزيد من أجل مساعدة الفريق في الابتعاد عن منطقة الخطر في ترتيب الدوري، لتجنب السقوط إلى الدرجة الأولى.
وعلى صعيد آخر، شهد الدوري الإنكليزي في 2016، تسجيل رقم قياسي في صفقة انتقال لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو.
وفي الدوريات الأخرى، استمرت سيطرة الفرق الكبرى إلى حد كبير، فأحرز باريس سان جرمان الدوري الفرنسي وبايرن ميونيخ الدوري الألماني، للمرة الرابعة توالياً، في حين كرّس يوفنتوس زعامته في إيطاليا باللقب الخامس توالياً.
هيمنة الأندية الإسبانية
من جانبها، أكدت الأندية الإسبانية هيمنتها على المسابقات القارية الأوروبية، حيث أحرز ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا وأضاف لقب كأس العالم للأندية أيضاً، بينما أحرز إشبيلية بطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الثالثة توالياً، بتغلبه في المباراة النهائية على ليفربول الإنكليزي «3-1».
من جانب آخر، فرض البرتغالي كريستيانو رونالد نفسه نجماً أوحد في سنة 2016، فقاد فريقه ريال مدريد إلى حصد لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وبلاده إلى باكورة ألقابها في كأس أوروبا، متوجاً السنة بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وترك رونالدو «31 عاماً» بصمته في مختلف المحافل، وإضافة إلى الكرة الذهبية، التي منحته إياها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية للمرة الرابعة «بعد 2008، 2013، و2014»، يتوقع أن يضيف إلى رصيده جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لأفضل لاعب، التي سيعلن الفائز بها في التاسع من يناير.
وقال رونالدو بعد تتويجه بالكرة الذهبية: «إنه حلم جديد تحقق، لم أكن أتصور أبداً في حياتي أن أنال جائزة الكرة الذهبية 4 مرات».
مفاجأة الممتاز
أنهى ليستر سيتي المسابقة برصيد 81 نقطة متفوقاً على أرسنال بفارق عشر نقاط
الكرة الذهبية
البرتغالي رونالدو قدم في عام 2016 أحد افضل مواسمه بقيادته فريقه ريال مدريد الى الفوز بلقب دوري الابطال، كما قاد منتخب بلاده الى الفوز بلقب كأس امم اوروبا للمرة الاولى في تاريخها، ليتوج بجائزة الكرة الذهبية التي عادت لتنفرد بها مجلة فرانس فوتبول بعد فض الشراكة مع الفيفا
دوري الأبطال
توج نادي ريال مدريد الاسباني بلقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وذلك في الموسم الأول تحت قيادة المدرب الفرنسي زيدان، حيث فاز بالمباراة النهائية امام مواطنه أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح بعد ان انتهى الوقت الاصلي بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما
الدوري الأوروبي
نادي إشبيلية أحرز بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) للمرة الثالثة تواليا بتغلبه في المباراة النهائية على ليفربول الإنكليزي (3-1)