قلم الإرادة

وزارة الإسفلت.. حلّي الشوارع!

   يبدو بأن الفساد يرفض التنازل عن أي شبر من هذا البلد بل اتسع حتى طال الشوارع التي نقضي فوقها مشاويرنا اليومية، والجهات الحكومية لم تصرح حتى اللحظة بنصف تصريح يدغدغ مشاعرنا على الأقل! كل المواطنين اليوم الحكوميين أو المعارضين بل وحتى المقيمين يتفقون على رداءة الشوارع وعلى أن السبب الرئيسي بذلك هو عدم شعور الحكومة بأي مسؤولية تجاه الشوارع على الأقل!

 

بدوري كمواطن يئس من كل شيء هنا لن أوجه المناشدات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولن تحل شيئاً أبداً.. سأكتفي بترديد هذا القول وبكل حرقة: “وزارة الإسفلت.. حلّي الشوارع”!

 

**

 

رغم معاناة هولاند النفسية وانكسافه أمام شعبه الفرنساوي إلا أنه لم يربط ما يعانيه بواجباته بل خرج وهو في عز أزمته ليصرح عن محاربة البطالة وتوفير الوظائف للشعب الفرنسي خصوصاً فئة الشباب مع عدم إهمال كبار السن كما صرح، المسؤلون الحقيقيون لا يربطون أمزجتهم بواجباتهم التي جاؤوا من أجلها، كل ما يقولونه نحو الشعب وواجباتهم: “اربطوا الأحزمة وتمتعوا بالمواطنة”!

 

**

 

إحصائية تثبت أن هناك ما يقارب المليون مدخنة من النساء في السعودية، أنا غير منصدم من هذه الإحصائية؛ بل منصدم من أولئك الذين يثرثرون بالأصالة والشرف والأعراق “المادتشية” ونساؤهم بالمقاهي.. هذا معمم على كل هذه الفئات بالخليج.

 

**

 

إذا أردت السفر إلى العراق وأنت في مكتبك، كل ما عليك أن تقرأ لرشيد الخيون وأن تنطرب بأنغام فؤاد سالم “البصراوي”، وإذا أردت السفر إلى الشام عانق أنغام فيروز ومعلقات نزار قباني، وإذا أردت السفر إلى نجد توشح بكلمات الهزاني وأشجان محمد عبده.. كم منكم يريد السفر وهو في مكانه منهمك في انشغالاته؟!

 

ـ أظنني أنا فقط…

 

**

 

أحد رؤساء تحرير الصحف المحلية الورقية يرفض أن يُسمى صحفي لظنه أن هذه المهنة لا تليق بمقامه وأنها مهنة يقتات منها “الوافد والبدون”! .. المشكلة وفي قوانين الإعلام والصحافة العالمية؛ كل رئيس تحرير صحفي وهذا الذي لابد أن يكون، العتب ليس عليك بل على شارع الصحافة الذي وضع لك حانوتاً ترمي به الناس بسمومك النتنة!

 

**

 

نبرات:

 

ـ سخيفة كل امرأة تغريك بالعهر؛ جميلة كل أنثى في حال سبيلها لا يملؤ عينها سوى رجلٍ واحد!

 

ـ مهما كانت طموحاتك فحدود شعبك صغيرة؛ فكر في محيطك الإقليمي ستنجح بلا فقاعة صابون!

 

ـ بوابة التاريخ تسير إلى بوابة مستقبلك حتى موتك؛ ستحدد بعد ذلك في أي خانة ستكون؛ إما بوابة لوحدك أو قمامة التاريخ النتنة؛ الخيار بيدك لا بيد البوابة!

 

**

 

أخيراً:

 

ـ بعد سقوط الأندلس والأحواز، فانهيار فلسطين، ووداع جنوب السودان، أما آن للأكراد أن يشقوا ربع العراق الشمالي وأنتم تتقاتلون على أحقية الخلافة!

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى