البترول: مشروع “الدقم” سيُحوّل المنطقة الى أحد اهم المراكز النفطية في العالم

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني اليوم الأربعاء أن مشروع تطوير مصفاة (الدقم) في سلطنة عمان سيسهم في تحويل المنطقة الى أحد اهم المراكز النفطية بالعالم.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش توقيع شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية إحدى شركات تكرير وتسويق المنتجات النفطية خارج الكويت التابعة لمؤسسة البترول الكويتية المملوكة بالكامل لحكومة دولة الكويت مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعزيز الجوانب الاستثمارية في تطوير مشروع مصفاة ومجمع الصناعات البتروكيمياوية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محافظة الوسطى في السلطنة.
وأضاف العدساني «نتمنى أن يصبح المشروع المزمع اقامته في منطقة الدقم نموذجا ناجحا يحتذى به في المنطقة لمشاريع لاحقه في مجال الطاقة بين دول مجلس التعاون التي تعتبر من الأسواق الواعدة حيث يعد المشروع باكورة المشاريع الخليجية المشتركة الضخمة والذي بدوره سوف يساهم في تحويل المنطقة الى أحد اهم المراكز في مجال الصناعات النفطية في المنطقة والعالم سواء والذي سيؤدي الى نقلة نوعية من مرحلة التنافس الى مرحلة التكامل بين دول مجلس التعاون».
وأكد «أن مثل هذه الفرص الاستثمارية تجسد روح التعاون بين سلطنة عمان الشقيقة ودولة الكويت اقتصاديا حيث تساهم مؤسسة البترول الكويتية بتحقيق استراتيجيتها في دخول اسواق نفطية تعزز من مكانتها في الاسواق العالمية».
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي «اضافة الى الخبرات المحلية العمانية في مجال الصناعات النفطية تهدف شركة البترول الكويتية العالمية الى نقل خبراتها الواسعة والمميزة في إدارة المشاريع الكبرى في مجال الصناعة النفطية من مشاريعها في أوروبا واسيا والتي سوف تساهم في نجاح وتحقيق الكثير من الأهداف المرجوة في هذا المشروع».
وأضاف «كما سوف يساهم هذا المشروع على فتح الكثير من الفرص التجارية وتطوير الكوادر المحلية في مجال الصناعة النفطية».
وأكد أن فرصة التعاون بين سلطنة عمان ودولة الكويت في بناء مصفاة الدقم قد لاقت «اشد الاهتمام محليا وعالميا نظرا لطبيعة المشروع المميزة وما فيها من فائدة لكلا الطرفين كما يضيف المشروع افاق التعاون في مشاريع مستقبلية اخرى تنصب في مصلحة كلا من البلدين».
وبموجب توقيع مذكرة التفاهم يسعى كلا الطرفين لتكوين شراكة مستمرة بامتلاك وادارة وتشغيل مصفاة الدقم ومجمع البتروكيماويات في مرحلة لاحقة كما سيمتلك الطرفان حصصا متساوية في أسهم المشروع لتطوير مصفاة النفط الخام الى جانب مجمع الصناعات البتروكيماوية حيث يعد المشروع من أهم المشاريع الصناعية الحيوية التي يتم تطويرها في المنطقة الاقتصادية بالدقم.
وإلى جانب ذلك يعمل الطرفان على دراسة إمكانية دخول شركاء استراتيجيين آخرين مستقبلا.
وينتظر أن يسهم المشروع في تحويل المنطقة إلى أحد أكبر المراكز الصناعية والاقتصادية في السلطنة.
وقد تم الإنتهاء من الأعمال المتعلقة بتمهيد وتسوية موقع المصفاة على أرض تبلغ مساحتها 900 هكتا فيما من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي خلال الربع الثاني من العام القادم.
ويقع مشروع المصفاة ومجمع الصناعات البتروكيماوية في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بولاية الدقم في محافظة الوسطى – جنوب شرق سلطنة عمان.
ويعد موقعه الإستراتيجي ميزة تنافسية وذلك بسبب وقوعه على مسار خطوط الشحن البحري الدولية على المحيط الهندي وبحر العرب وهذا من شأنه أن يسهل أنشطة النقل البحرية من المنطقة وإليها.
وستتمكن المصفاة بعد إكتمالها من معالجة حوالي 230 ألف برميل من النفط الخام يوميا على أن تخدم الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.
وتأسست شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية عام 2012 كمشروع مشترك بين شركة النفط العمانية وشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك).