«الليغا» تبشر بموسم استثنائي مشتعل بالمنافسة على اللقب

يبدو أن الموسم الحالي من الدوري الإسباني سيكون الأقوى في أوروبا من حيث المنافسة بين الأندية، وكذلك بوجود أفضل لاعبي العالم ضمن أندية “الليغا”.
وكانت الجولة الماضية من الدوري الإسباني (الحادية عشرة)، شهدت حفاظ ريال مدريد على سجله خاليا من الهزائم على مدى 28 مباراة في مختلف المسابقات، اثر تغلبه السهل على ليغانيس بثلاثية نظيفة.
بينما حسم برشلونة بطل الموسم الماضي مباراة القمة مع مضيفه اشبيلية 2-1 ليعيد الفارق بينه وبين المتصدر ريال مدريد الى نقطتين، في حين دخل فياريال على صراع المقاعد المتقدمة بالليغا هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثالث بعد ان تغلب على ضيفه ريال بيتيس بهدفين.
من جهته، يحتل اتلتيكو مدريد الذي كان أحد ابرز الاندية المنافسة على لقب الليغا في المواسم الماضية، المركز الرابع بفارق ست نقاط عن المتصدر، الامر الذي لا يستبعده من المنافسه على اللقب، حيث مازالت البطولة في المرحلة الحادية عشرة والفرص متاحة للجميع.
وخلال المواسم الماضية كان الصراع على اللقب في إسبانيا ثلاثيا بين (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد)، بعدما كان منحصرا بين عملاقي الكلاسيكو في السابق، وقد أعطى دخول أتلتيكو مدريد الى صراع اللقب إضافة كبيرة لليغا، من حيث القيمة الفنية والإعلامية، فبوجود ثلاثة فرق تتنافس على اللقب أصبح لزاما على باقي الأندية تدعيم صفوفها بأبرز النجوم للتمكن من مقارعتها، ولذلك، نجد الثلاثة الكبار قد استقدمت لاعبين على أعلى مستوى خلال فترات الانتقال في السنوات الماضية، كما أن الاهم من ذلك هو حفاظها على نجومها.
وكان ريال مدريد أغلق جميع الأبواب بشأن امكانية التخلي عن نجمه الويلزي غاريث بيل، بعد ان كان مانشستر يونايتد الانكليزي يغازله، الا ان الملكي قطع كل خيوط المغازلة بتمديد عقد النجم الويلزي حتى 2022.
وانضم بيل الى ريال مدريد في صفقة قياسية عالمية وقتئذ بلغت مئة مليون يورو في 2013 وفاز بلقبين لدوري أبطال اوروبا ولقب لكأس ملك إسبانيا خلال ثلاثة مواسم مع النادي الإسباني.
ويبلغ الجناح 27 عاما، وكان تعاقده السابق سينتهي في 2019، وخاض بيل 135 مباراة في كل المسابقات منذ انضمامه الى ريال مدريد وسجل 62 هدفا.
وأصبح بيل من الركائز التي لا غنى عنها في النادي الملكي، بعدما وضع خلفه مرحلة التأقلم الصعبة التي اختبرها في بداية مغامرته الإسبانية، وهو يشكل مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة قوة هجومية ضاربة.
ويأتي تمديد عقد بيل بعد ان قام النادي الملكي بالخطوة ذاتها حيال الالماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز.
وأخيرا، وقع كريستيانو رونالدو على تمديد عقده مع ناديه ريال مدريد حتى عام 2021، ليؤكد النادي الملكي اهتمامه بالحفاظ على الركائز الاساسية بتشكيلة الميرينغي.
البرشا وثلاثي «إم إس إن»
من جانبه، يبدو برشلونة يعاني قليلا في بعض المباريات بسبب الاداء التكتيكي الذي يقدمه المدرب لويس انريكي، وعلى الرغم من ذلك فلا شك أن النادي الكتالوني يمتلك كل عناصر القوة التي يحتاجها للحفاظ على اللقب، وكذلك المنافسة على لقب دوري ابطال اوروبا.
“البلوغرانا” بقيادة النجم الاسطوري ليونيل ميسي الى جانب الاوروغواياني سواريز والبرازيلي نيمار، من الصعب ان يتعطل امام اي فريق من الناحية الهجومية، حيث غالبا ما يتمكن الفريق من فك شيفرة منافسيه بفضل الحلول الفردية لنجومه الثلاثة، وحاليا يتصدر ميسي قائمة هدافي كرة القدم في 2016، وقد استعاد “البرغوث” مستواه المعهود ليشكل القوة الضاربة والفارق في معظم المباريات الصعبة.
وبهدفه في مرمى إشبيلية الأحد الماضي في الليغا، رفع ميسي إجمالي رصيده هذا العام إلى 51 هدفا (44 مع برشلونة و7 مع الأرجنتين).