إقليمي وعالمي

جنيف 2.. قرار الائتلاف لن يؤثر على دعمه

أثارت الضغوط التي تشكلها قوى غربية على الائتلاف الوطني السوري لحضور مؤتمر السلام حول سوريا، المعروف باسم “جنيف 2″، تساؤلات حول مدى ارتباط تلك المشاركة بالمساعدات التي تقدمها قوى غربية لاعبة في الأزمة للمعارضة السورية.

ويحاول الغرب جاهدا توحيد جماعات المعارضة قبل أيام من موعد أول محادثات مباشرة بين المعارضة والنظام السوري، المقرر إجراؤها في 22 يناير الجاري.

ولم يحسم الائتلاف قراره بشأن ما إذا كان سيحضر هذه المحادثات، وأجل ذلك حتى نهاية الأسبوع الجاري.

لكن محللين وخبراء قللوا من شأن أي تأثير محتمل لقرار الائتلاف على المساعدات الغربية التي تتلقاها المعارضة، ليس بسبب رغبة الغرب في دعم المعارضة بشكل مباشر، وإنما بالنظر إلى النتائج السلبية الأخرى التي قد تترتب على ذلك.

ويقول مدير الشبكة العربية العالمية في لندن، غسان إبراهيم، إنه لا يمكن للغرب إيقاف مساعداته – على قلة تأثيرها – للمعارضة السورية.

والشبكة العربية العالمية مؤسسة إعلامية مستقلة ومركز دراسات استراتيجية لشؤون العالم العربي في مختلف المجالات.

وتابع إبراهيم : “المساعدات الإنسانية ليست محورا للنقاش، والمساعدات السياسية والعسكرية إذا منعت عن المعارضة والائتلاف بشكل خاص، فسيجد المجتمع الدولي أنه بذلك يعاقب نفسه، لأن إيقافها سيصب في مصلحة المقاتلين المتشددين غير المقبولين من الغرب، وسيخدم أيضا النظام السوري”.

وأكد: “المجتمع الدولي في ورطة وليست المعارضة، وعليه الاستمرار في تقديم المساعدات، ولا يمكن لأي طرف أن يجبر المعارضة على المشاركة في جنيف 2 بطريقة الابتزاز”.

ويتفق مع إبراهيم، مدير مركز الشرق للدراسات في دبي سمير التقي، حيث قلل من تأثير قرار الائتلاف بالمشاركة من عدمها، على الدعم الذي تحصل عليه المعارضة.

وأشار التقي إلى أنه “حتى الآن لا يوجد خطر مباشر بأن تدخل العلاقات بين الطرفين (المعارضة والقوى الداعمة لها) في أزمة”.

لكن التقي قال  إن “الدعم الغربي قد يتأثر إذا رفض الائتلاف المشاركة، ولكن ليس كل الدعم الغربي”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “لا تقدم شيئا فعليا للمعارضة. هم يضغطون ظاهريا على النظام لكن حقيقة الأمر ليس لديهم ما يقدمونه، وبالتالي ليس لديهم ما يمنعونه عن المعارضة إذا رفضت”.

وشدد التقي أن “المعارضة السورية بحاجة إلى دعم سياسي وليس ماليا”، موضحا: “لا أميركا ولا روسيا تمكنتا حتى من انتزاع ممر آمن للسماح للمحاصرين بالخروج من أماكن القتال في سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى