إقليمي وعالمي

آشتون تشيد بموقف الكويت الداعم لسوريا واستضافتها (المانحين الثاني)

أشادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الاوروبية كاثرين اشتون بدور دولة الكويت في دعم الشعب السوري عبر مساعدات الانسانية واستضافتها للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد غد .

 

وقالت آشتون في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد “ان علاقة الاتحاد الاوروبي مع الكويت تاريخية وقديمة وتمثل أهمية كبرى بالنسبة لنا لافتة الى التزام الاتحاد الاوروبي ودعمه لاستقرار وسلامة أراضي الكويت.

 

وأضافت ان هذه الزيارة تمثل فرصة لتبادل الرؤى حول الموضوعات المختلفة ومنها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها لاسيما ان الكويت تلعب العديد من الادوار القيادية في كثير من المسارات على الساحة الاقليمية.

 

وأوضحت ان رئاسة الكويت للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل “فرصة تعاون مهمة جدا بيننا وبين دول المجلس التي تسعى الى ايجاد سبل التعاون على المستويين الاقتصادي والسياسي “ونود أن نرى مزيدا من تعزيز العلاقات في هذا الصدد”.

 

وذكرت اشتون انها شرحت خلال نقاشها مع الجانب الكويتي لمباحثات مجموعة الدول الست مع ايران “وسبل تطبيق الاتفاق الذي توصلنا اليه في شهر نوفمبر الماضي” معربة عن التطلع الى استمرار متابعة المباحثات مع ايران في المستقبل.

 

وعن دعوتها لزيارة ايران وعما اذا تحدد موعد لزيارتها أبدت آشتون اهتمامها بزيارة طهران ونيتها لزيارتها خلال الاسابيع المقبلة.

 

وفي ما يتعلق بتطبيق الاتفاق مع ايران بشأن ملفها النووي قالت ان “الطريقة التي وضعناها للتطبيق تضمن لنا أن نتحقق من الاعمال التي تقوم بها جميع الاطراف” مشيرة الى أهمية ان يتزامن هذا الاتفاق السياسي مع خطوات عملية “خصوصا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون مسؤولة عن الاشراف والمراقبة”.

 

وقالت آشتون ان الاتفاق حدد طريقا يسمح بضمان قيام كل الاطراف بواجباتها معربة عن الامل في أن يشكل هذا الاتفاق فرصة للمضي قدما في التوصل الى اتفاق “اكثر شمولية” في المستقبل القريب.

 

وردا على سؤال عن موقف الاتحاد الاوروبي من طلب الكويت اعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول الاوربية (شنغن) أعربت آشتون عن الامل في التمكن من احراز تقدم في المباحثات مستقبلا بهذا الصدد موضحة ان الكويت ستتقدم بمقترحات تتععلق بذلك “ونتطلع الى استلام هذه المقترحات لدراستها”.

 

وعن تقييمها للتجربة الديمقراطية في الكويت أفادت بأن “البرلمان الكويتي يلعب دورا مهما جدا وقويا في حياة الكويتيين والعلاقة بين البرلمانين الاوروبي والكويتي مهمة جدا” مشيرة الى زيارة رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم الى بروكسل أخيرا واجتماعاته المثمرة “والتي صبت في مصلحة الجانبين”.

 

وعن رأيها باستضافة الكويت لمؤتمر المانحين أثنت مجددا على دور الكويت ودعمها للشعب السوري مؤكدة تواجد الاتحاد الاوروبي واستعداده للعب “أقوى دور ممكن دعما للشعب السوري خصوصا في ظل الاوضاع الحالية الصعبة التي يعيشيها في فصل الشتاء داخل سوريا وخارجها”.

 

وردا على سؤال حول توقعها بنجاح مؤتمر (جنيف 2) المقرر 22 الجاري قالت آشتون ان المبعوث الاممي المشترك الاخضر الابراهيمي أوضح ان هدف هذا المؤتمر يتمثل في النظر لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف الاول والسعي الى احراز تقدم في ما تم الاتفاق عليه معربة عن الامل في ان يحرز المؤتمر نجاحا في ظل التواجد الاوربي لبذل الجهد من اجل تحقيق السلام.

 

وفي ما يتعلق بالاحداث التي تشهدها مصر أعربت اشتون عن سعادتها “لما يجري من انتخابات على الدستور المصري” مبينة ان للاتحاد الاوربي مراقبين يساعدون في ضمان تقدم هذه العملية الانتخابية “وهو جزء مهم من خارطة الطريق التي وضعت بطريقة حذرة جدا”.

 

واكدت أهمية متابعة خارطة الطريق في مصر من أجل النظر في كيفية مصر على المسار الديمقراطي مؤكدة تطلعها لوصول مصر الى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية “وهي محطات بارزة ومهم في مسيرة مصر”.

 

من جهته قال الشيخ صباح الخالد ان زيارة آشتون تأتي في “ظروف اقليمية ودولية غاية في الدقة” مشيرا الى انها تمثل فرصة هامة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول احدث المستجدات في مختلف القضايا المحورية والرئيسية.

 

وأضاف انه ناقش مع آشتون والوفد المرافق لها آخر تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط وسبل دفع سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية حاليا برعاية الولايات المتحدة الامريكية.

 

وأشاد في السياق ذاته بقرار الاتحاد الاوربي الذي يحظر على جميع الدول الاعضاء بالاتحاد التعاون او تمويل فعاليات او مؤسسات استيطانية “اسرائيلية” في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومقاطعة أي انشطة او مؤسسات “اسرائيلية” يكون مصدرها الاراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وأوضح الشيخ صباح الخالد انه ناقش مع آشتون آخر تطورات الازمة السورية وانعكاساتها على المنطقة في ظل معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج مبينا ان المباحثات تناولت التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر (جنيف 2) “وأهمية حث جميع الاطراف المعنية على المشاركة من اجل التوصل الى حل لوقف نزيف الدم وانهاء الوضع المأساوي في سوريا”.

 

وأشار الى انه اطلع آشتون على آخر الترتيبات والجهود التي تبذلها دولة الكويت لعقد المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وحرص سموه على انجاح اعمال المؤتمر من اجل تحقيق اهدافه الانسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

 

وذكر الى ان المناقشات تطرقت الى مفاوضات مجموعة دول (3 + 3) مع ايران لافتا الى انه استمع الى شرح اشتون حول سير المفاوضات وآلية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن الملف النووي الايراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى