«مولوتوف» على مقر «جمهوري» وترامب يتهم كلينتون!

استهدف مجهولون مبنى للحزب الجمهوري بمدينة أورنج كاونتي بولاية كارولاينا الشمالية بقنبلة مولوتوف أمس الأول ما أدى إلى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات. وذكرت بلدة هيلزبره حيث وقع الهجوم في موقعها على الإنترنت، أنه رُسم على جدار المقر ومبنى مجاور الصليب المعقوف وعبارة تهديد تقول “أيها الجمهوريون النازيون، عليكم ترك المدينة وإلا!”. وبحسب بيان للسلطات المحلية فإنه “يبدو أن المادة القابلة للاشتعال أحرقت بعض الأثاث وأحدثت تلفا في الأجزاء الداخلية للمبنى”، إلا أنه لم تقدر حتى الآن الخسائر التي سببتها النيران.
وفي رد على ذلك قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بتغريدة نشرها في موقعه على تويتر عقب الحادث “الحيوانات الذين يمثلون هيلاري كلينتون والديمقراطيين في كارولينا الشمالية أحرقوا مقرنا” وذلك “لأننا سنفوز”. مضيفاً: “أنا معكم تماما، أنا لن أنسى أبدا، الآن يجب علينا ان نفوز، أنا فخور بكم جميعا!”.
كما عبر المسؤول عن الحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية دالاس وودهاوس عن ارتياحه “لأن أحدا لم يقتل في الهجوم، وندد في حديث لصحيفة ذي تشارلوت أوبسيرفر المحلية بعمل يندرج في إطار الإرهاب السياسي، فيما فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث.
أما منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون فاستنكرت على تويتر عملا مرعبا وغير مقبول، مضيفة أنها سعيدة جدا لأن الحادث لم يؤد إلى وقوع ضحايا.
ديمقراطي يتبرع لجمهوريين
وكرد فعل على الحريق، أعلن مواطن ينتمى للحزب الديمقراطي في أميركا ،كان قد أطلق حملة لجمع أموال من أجل إعادة فتح مكتب للحزب الجمهوري تم تخريبه في ولاية نورث كارولينا ،بشارك فيها المنتمين للحزبين الديمقراطي والجمهوري أنه جمع أكثر من 13 ألف دولار خلال ساعات.
وكتب ديفيد وينبيرجير، المولود في ولاية ماساتشوستس ،الذي دشن الحملة ، على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أمس ” تم تحقيق الهدف . وأضاف وينبيرجير ” استغرق الأمر أقل من 40 دقيقة غير حزبية لجمع 10 الاف دولار لإعادة فتح المكتب الذي تم تخريبه. دعوة للأخلاق والديمقراطية ” .
تزوير انتخابات
وفي تصريح مثير آخر له، أثار ترامب مجددا مخاوف ازاء انتخابات مزورة لصالح كلينتون منددا بسلوك وسائل الإعلام معربا أيضا عن شكوكه حيال كيفية حصول التصويت.
وغرد أمس عبر تويتر ” بالطبع هناك تزوير على نطاق واسع وهذا سيحدث قبل وبعد يوم التصويت، لماذا يقوم قادة الحزب الجمهوري بإنكار ما يحدث؟ هذا ساذج جدا!”.
كما كتب قطب العقارات الذي تتهمه نساء بالاعتداء او التحرش الجنسي في تغريدة على تويتر أمس الأول أن “استطلاعات الرأي متقاربة لكن هل تعتقدون أنني فقدت عددا كبيرا من الناخبين على أساس أحداث لم تقع قط. وسائل الاعلام تزور الانتخابات”.
وأظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي أجرته قناة ان بي سي وصحيفة وول ستريت جورنال ونشر أمس الأول، أن كلينتون تتقدم بفارق 11 نقطة على ترامب 84% مقابل 37%.
لكن استطلاعا آخر اجرته قناة “اي بي سي” وصحيفة واشنطن بوست، اظهر ان الفارق لا يتعدى أربع نقاط 47% مقابل 43%.
بنس المخالف
من جهته، صرح المرشح الجمهورى لمنصب نائب الرئيس في سباق الرئاسة بالولايات المتحدة مايك بنس أمس الأول بأن ترامب سيقبل بنتائج الانتخابات الرئاسية التى ستجرى في الثامن من نوفمير المقبل.
وقال بنس في تصريحات إعلامية أمس الأول “سنقبل دون شك بنتائج الانتخابات “.
وأضاف بنس ” الشعب الأميركي سيتحدث في انتخابات ستتوج وتبلغ ذروتها في الثامن من نوفمبر”. وذكر أن الولايات المتحدة لديها تقليد الانتقال السلمى للسلطة.
ولكنه ذكر أيضا أن الشعب الأميركي قد سئم مما أسماه بـ “التحيز الواضح في وسائل الإعلام الوطنية ضد ترامب”، وشكا من سيل الاتهامات التى تم نشرها في الصحافة ضد المرشح الرئاسي المثير للجدل.
وفي سياق آخر، وبعد أن خالفه في موضوع القيام بضربات عسكرية في سورية، خالف بينس ترامب بالقول إن الأدلة تشير إلى ضلوع روسي في قرصنة بريد إلكتروني مرتبط بالانتخابات الأميركية وإن على روسيا أن تواجه عواقب وخيمة في حال اختراقها لأمن البريد الإلكتروني الأميركي.
وقال بنس “أعتقد أنه ما من شك في أن الأدلة مستمرة في توجيه الاتهام إلى ذلك الاتجاه.. ينبغي أن تكون هناك عواقب وخيمة على روسيا أو أي دولة ذات سيادة تقوض خصوصية أو أمن الولايات المتحدة الأميركية.”
أما نائب الرئيس الأميركي جو بايدن فقد صرح في لقاء تلفزيوني أمس الأول “نبعث رسالة” لبوتين وإن الرد على هجمات التسلل الإلكتروني الروسية “ستكون في الوقت الذي نختاره ووفقا للظروف التي ستترك التأثير الأعظم”.
وفي محاولة منه لتلميع صورته بعد تصريحاته المهينة تجاه النساء غرد ترامب قائلا ” شاهدوا تاريخ جون بايدن الطويل في مسك وتقبيل ولمس النساء اللواتي يتملقنه”. كما نشر بريدا الكترونيا لسمر زرفوس والتي أدعت انه تحرش بها جنسيا تشيد به في شهر أبريل الفائت. كما أعلن ترامب عن تلقيه دعما بقيمة 1.25 مليون دولار أميركي من رجل الأعمال ومدير صناديق التحوط بيتر تيل.