قلم الإرادة

شارون الإرهابي

   غيب الموت أحد اكبر الإرهابين في العالم المجرم المحترف الذي تلوثت يداه  بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في مجزرة صبرا وشاتيلا في عام 1982 ولديه سجل أسود من الجرائم الإنسانية وقد اتهم شارون بالمسؤولية عن جرائم عديدة منها مجزرة قبية 1953، قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967، اجتياح لبنان وعاصمتها بيروت، مجزرة صبرا وشاتيلا، استفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000، مذبحة جنين 2002، عملية السور الواقي، القيام بالكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وأبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحاولة الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل في عمان والكثير من القادة الفلسطينين.

 

شارون مجرم إرهابي وللأسف لم يتم محاكمته على جرائمه البشعة في المحاكم الدولية وذلك لتواطؤ الكثير من الحكومات والهيئات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان.

 

وإحقاقاً للحق يتميز هذا الرجل بحبه الشديد لوطنه وإيمانه بقضيته وخدمة شعبه وإن كنا على اختلاف معه ولكن يبقي هذا الإرهابي بأنه لم يقتل شعبه ولم يوجه لتعذيب أي من أبناء وطنه والأهم من كل ذلك لم يسرق الملايين من الأموال العامة ولم يستحوذ على المشاريع والمناقصات، ولم يستغل منصبه العام وفترة رئاسته للحكومة لأعمال السرقة والنهب.

 

إن لهذا الإرهابي عبرة لكل من له عقل وإدراك بأن نهاية كل طاغية متجبر قاتل آتية بلا شك ولا ريب وها هو ينازع الموت لمدة 8 سنوات في غيبوبة كاملة حيرت الأطباء  وتعتبر وفاته بعد هذة المدة آية من أيات الله لكل الطواغيت والمجرمين والإرهابين القتلة، وصدق الله تعالى حين قال في محكم أياته:  (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚإِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) سورة ابراهيم -42-.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى