اقتصاد

الجُمان : المركزي عزز الدينار مقابل الدولار بنحو غير مسبوق

قال تقرير صادر عن مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية، إن حالة الشكوك والقلق بشأن الاقتصاد العالمي هيمنت خلال الربع الثالث 2016، وذلك باستمرار تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، إضافة إلى الركود النسبي في الاقتصاد الأوروبي بشكل عام، ناهيك عن استمرار تداعيات استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من جانب آخر، عدم الاتفاق على مستوى إنتاج النفط بين أعضاء منظمة «أوپيك» من ناحية، ولعل المؤشرات الاقتصادية العالمية المشجعة – ولو أنها خجولة – جاءت من الولايات المتحدة بتحسن بعض المؤشرات والأرقام.
وأشار التقرير إلى تراجع الدولار بشكل طفيف للغاية مقابل الدينار خلال الربع الثالث 2016، وذلك بمعدل 0.13% من 0.3033 دينار للدولار في بدايته إلى 0.3029 دينار في نهايته، وذلك استمراراً لانخفاض الدولار مقابل الدينار خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي 2016 بمعدل 0.5 و0.03% تباعاً.
وخلص التقرير إلى ارتفاع اليورو مقابل الدينار بمعدل 0.6%، بينما ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة أكبر بلغت 0.7%. وارتفع الفرنك السويسري مقابل الدينار بمعدل 1%، بينما ارتفع الفرنك السويسري مقابل الدولار بنسبة أكبر بلغت 1.1%.
وبالنسبة للين الياباني، وبحسب التقرير، فقد ارتفع مقابل الدينار بمعدل 1%، في حين ارتفع الين الياباني مقابل الدولار بنسبة أعلى بلغت 1.2%. وانخفض الجنيه الإسترليني بمعدل 3.6% مقابل الدينار، وهي نفس نسبة انخفاض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار تماماً.
وطبقاً للتقرير، فقد انخفض متوسط التغير في العملات الأربع (اليورو، والفرنك، والين، والإسترليني) بمعدل 0.25%، مقابل الدينار مقابل انخفاض متوسط التغير في العملات الأربع المذكورة بدرجة أقل مقابل الدولار بمعدل 0.16%.
وقال الجُمان في تقريره، إنه يمكن استنتاج عدة مؤشرات أو معطيات من التحليل السابق، منها: استمرار تلازم اتجاه انخفاض الدينار والدولار مقابل كل من اليورو والفرنك والين، وكذلك تلازم ارتفاع الدينار والدولار مقابل الإسترليني خلال الربع الثالث 2016، إضافة إلى تغير طفيف للغاية لسعر الدولار لصالحه مقابل الدينار خلال الربع المذكور بمعدل 0.13%.
ومن ضمن الاستنتاجات، وفقاً للتقرير، ارتفاع كل من اليورو، والفرنك، والين مقابل الدينار بنسبة أقل من ارتفاع العملات الثلاث مقابل الدولار، والذي يعتبر اتجاهاً معاكساً للعلاقة بين العملات الثلاث مقابل الدينار والدولار؛ حيث جرت العادة أو «العلاقة الكلاسيكية» التاريخية أن ترتفع العملات الثلاث مقابل الدينار بنسبة أكبر من ارتفاعها مقابل الدولار، ولو بفارق محدود؛ وذلك لطبيعة مكونات سلة العملات الأجنبية المقومة للدينار.
كما يمكن استنتاج احتمال تعزيز بنك الكويت المركزي للدينار أمام العملات العالمية الرئيسية بنحو غير مسبوق، وفقاً للتقرير، ويمكن استنتاج أيضاً أنه يتم تعزيز قوة الدينار، فإن نسبة التعزيز – إن صح التعبير – تبلغ 0.09%، وهي ما بين متوسط انخفاض العملات الأربع (اليورو، والفرنك، والين، والإسترليني) مقابل كل من الدينار والدولار (0.25% للدينار، 0.16% للدولار).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى