مجتمع

مؤتمر «العلوم والحضارة»: الثقافة الإسلامية حاضنة للنهوض الفكري على مر العصور

أكد المشاركون في مؤتمر «العلوم والحضارة الاسلامية واثارها الفكرية والثقافية» أهمية الحضارة والثقافة الاسلامية باعتبارها حاضنة للنهوض العلمي والفكري في مختلف الامم على مر العصور.

جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الاولى من المؤتمر الذي انطلق، اليوم الاثنين، برعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود.

وتناقش جلسات المؤتمر عددا من المحاور العلمية المهمة في الحضارة الانسانية، منها العلم والبيئة وحركة الترجمة والاثار الفكرية للعلماء والفلاسفة ومناهج التفكير العلمي ومظاهر التقدم العلمي وأسباب التراجع العلمي واثر العلم والثقافة الاسلامية على النهضة الأوروبية.

وشهدت الجلسة التي عقدت بعنوان «العلم والبيئة الثقافية» وأدارها أستاذ الفلسفة في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الجسمي نقاشات عدة حول دور الثقافة بشكل عام لاسيما الاسلامية في تقدم الامم وتحقيق نهوضها.

وقدم استاذ الفلسفة وعالم الرياضيات المصري الدكتور رشدي راشد محاضرة عن جدلية البحث والترجمة في تاريخ العلوم الفلسفية العربية، حيث تطرق الى ترجمات الكتب العربية واليونانية في مختلف المجالات العلمية وكذلك اشكاليات الترجمات المتمثلة في التفسير الخاطئ للكتب الاصلية.

واشار راشد الحاصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الرياضيات وتطبيقاتها من جامعة السوربون الفرنسية الى الصعوبات التي تواجه المواد العلمية لاسيما تحليل الرياضيات والفلك وغيرهما.

من جانبه، تطرق عضو المجلس الاعلى للثقافة المصري شوقي جلال اثناء محاضرته الى مفهوم الثقافة العربية وقيم التقدم، مستعرضا رؤية نقدية مقارنة بين عصرين.

وقال جلال إن علماء الاجتماع والحضارات والاقتصاد والسياسة وغيرهم خلصوا الى ان الثقافة هي اهم عوامل تقدم الامم على مر العصور، مؤكدا اهمية الوقوف على ماهية الثقافة والقيم الثقافية.

وأوضح ان الثقافة تتغير وفقا للزمان والمكان، لافتا الى وجود اختلافات بين المجتمعات العربية الاسلامية في صدر الاسلام وفي عصر الصناعة والمعلوماتية الامر الذي يتطلب وقفة جادة بغية استعادة مكانتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى