إقليمي وعالمي

ترامب يتودّد إلى الأفارقة … ويفشل في تلميع صورته

سعى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الى استمالة الأفارقة، إذ وعد خلال كلمة ألقاها في كنيسة في ديترويت معظم المترددين عليها من السود بوظائف، علماً أن أفارقة الولايات المتحدة يميلون للتصويت للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وخاطب ترامب المصلّين الذين شغلوا نصف مقاعد الكنيسة، قائلاً: «أنا هنا للاستماع إليكم. أريد أن أحرّك الأمور من أجلكم. المتاجر مغلقة والناس جالسون على الرصيف من دون عمل». وأَضاف: «أعي تماماً أن مجتمع الأميركيين الأفارقة يعاني من تمييز، وان هناك أخطاء كثيرة يجب تصحيحها. أريد أن أجعل أميركا مزدهرة لمصلحة الجميع، وأن أجعل هذه المدينة موضع حسد اقتصادي للعالم، ويمكننا فعل ذلك». وشدد على الحق في العيش بأمان، مع «وظيفة ذات دخل محترم»، متعهداً ممارسة السياسة في شكل مختلف، وإعادة بناء ديترويت مع «مصانع ومدارس في كل مكان».

وتقطن ديترويت غالبية من الأميركيين الأفارقة، علماً أنها نهضت أخيراً من إفلاس. وأعلنت حملة ترامب أن المرشح الجمهوري التقى في شكل منفصل حوالى مئة من شخصيات المجتمع وزعماء الكنيسة، في مسعى لاقتناص أصوات الأقليات من كلينتون.

وكان حوالى مئة متظاهر تجمّعوا أمام الكنيسة، في حضور بن كارسون، المنافس الأسود السابق لترامب في الانتخابات التمهيدية، وكُتب على لافتة رفعها المتظاهرون «لن يحصل ترامب على صوتي»، كما هتفوا «لا عدالة، لا سلام».

ويُقرّ أفارقة في ديترويت بأن ظروف معيشتهم لم تتحسّن في شكل كبير، خلال ولايتَي باراك أوباما، أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، لكن قلّة منهم مستعدة للتجاوب مع مبادرة ترامب.

وقال إريك وليامز الذي يساعدة صغار المتعهدين السود في المدينة: «درسنا برنامج الحزب الجمهوري، ووجدناه غير كاف. استمعنا الى مرشحه، فأغضبنا. لا يستطيع دونالد ترامب فعل أي شيء لتلميع صورته لدى الأميركيين السود».

وأظهر استطلاع رأي أعدّته صحيفة «يو أس إي توداي» وجامعة «سوفولك» أن ترامب يحظى بتأييد 4 في المئة فقط من الناخبين السود. ورأى ديفيد بولوك، وهو ناشط دفاعاً عن الحقوق المدنية ومرشّح لعضوية مجلس بلدية ديترويت، أن لكلينتون أفضلية حاسمة على ترامب، لافتاً الى انها «بَنَتْ علاقة ثقة مع ممثلي مجتمع السود».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى