إقليمي وعالمي

خبراء يقللون من أهمية دعوات مقاطعة الانتخابات الأردنية

استبعد مراقبون أن تدفع دعوات مقاطعة الانتخابات النيابة في الأردن الناخبين إلى العزوف عن التصويت، ودللوا على ذلك بمشاركة كافة القوى السياسية في الانتخابات المقررة في الـ 20 من سبتمبر الجاري، إلا أنهم بينوا أن ثمة عوامل أخرى ربما تبعد نسبة من الأردنيين عن صناديق الاقتراع.

ومن بيان الدعوات التي صدرت لمقاطعة انتخابات مجلس النواب، بيان لـ “التحالف الشعبي لمقاطعة الانتخابات النيابية للعام 2016″، وهي جهة لم تكن معروفة قبل الانتخابات.

وحسب بيان “التحالف” الذي أورد بيانه موقع” عمون” الإخباري، فإن أسباب مقاطعة الانتخابات تعود إلى “غياب ما وصفه بقانون انتخابات عصري يلبي تطلعات الشعب، ووجود ثلت مُعطل في مجلس الأعيان يحرم مجلس النواب من اتخاذ قراراته بموضوعية، وغياب النزاهة في التوزيع الجغرافي والديمغرافي”.

واعتبرت الهيئة المستقلة للانتخاب أن دعوات المقاطعة التي صدرت عن أفراد لا جهات حزبية أو رسمية، وهي مجرد آراء شخصية.

وبلغت نسبة مشاركة الأردنيين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة خلال عامي 2010-2013 في حدود 50 في المئة.

ويشارك في الانتخابات الحالية كافة القوى السياسية الأردنية التي تتنافس ضمن 230 قائمة من أجل الوصول إلى البرلمان الذي يتشكل من 130 نائبا.

الأحزاب كلها مشاركة

ويرى الكاتب رئيس دائرة العروبة للدراسات السياسية سلطان الحطاب في حديث لـ” سكاي نيوز عربية”، أنه لا توجد دعوات مقاطعة من تيارات داخل المجتمع، فالأحزاب والقوى السياسية كافة تشارك في الانتخابات البرلمانية.

ويتفق معه الصحفي والمحلل السياسي مجيد عصفور، الذي قال إنه لا توجد عمليا دعوات منتظمة صدرت لمقاطعة الانتخابات، مشيرا في تصريح لسكاي نيوز عربية، إلى أن الدعوات التي صدرت هي عن جهات غير معروفة، تسعى إلى استغلال الانتخابات للإعلان عن ذاتها، وقلل من تأثير هذه الدعوات.

وأشار الحطاب أن الدعوات المحدودة صدرت عن أشخاص لم يستطيعوا تلبية شروط تشكيل القوائم لخوض الانتخابات البرلمانية وفق القانون الجديد، فذهبوا إلى خيار المقاطعة أو الانسحاب من التنافس وتذرعوا بضيق الوقت.

وأشار إلى نواب سابقين اعتمدوا على قانون الصوت الواحد في الوصول إلى البرلمان، لكن القانون الجديد يفرض عليهم منافسة في دوائر أكبر فدفعهم الأمر إلى الانسحاب.

أداء البرلمان المخيب

وحول الموقف الشعبي من أداء البرلمانات في الأردن، قال الحطاب، إن هناك خيبة أمل بين بعض المواطنين الأردنيين من عدم قدرته على أداء دوره الرقابي والتشريعي.

وفي السياق ذاته، يؤكد عصفور أن الشارع الأردني لا يبدي حماسا تجاه المشاركة في الانتخابات لأسباب تتعلق بغياب المرشحين الثقات وبروز مرشحين لا يتحلون بالخبرات، وسعي نواب سابقين إلى الترشح مجددا، والذين يحملون صورة الأداء السيء للبرلمان الماضي.

ولا يرى عصفور تأثيرا لطبيعة القانون الجديد على دفع الأردنيين لمقاطعة الانتخابات، مؤكدا أن أي قانون انتخابات في العالم لا يمكنه أن يرضي كافة الفئات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى