الشمري : اتحاد الصيادين يرفض المقاطعة .. ومهمته تنتهي بدخول السمك إلى السوق

أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لصيادي الاسماك مدير العلاقات العامة وممثل الاتحاد لدى الجهات والهيئات الحكومية جلال الشمري رفض الاتحاد لكلمة المقاطعة وعدم وجود ما يبررها وخصوصا اننا بحاجة إلى دعم المنتج المحلي مشيرا إلى ان الارتفاع الحاصل في الاسعار وإن كان غير مقبول إلا ان هناك مبررات له في هذا الوقت.
وأفاد في تصريح بأن من مبررات الارتفاع قلة المعروض من الاسماك أو الروبيان الذي لا يلبي تطلعات السوق واحتياجات المتسوقين، مبينا أن السوق شهد أمس نزول 190 سلة من الروبيان فقط مع ان السوق يحتاج إلى أكثر من هذا بكثير.
وتابع بأن هناك إقبالا كبيرا وتزاحما على شراء السلال ما يرفع من اسعارها في الحراج، فكل يريد أن يشتري على هواه والجميع يرغب في الحصول عليه سواء التاجر او المواطن او البسطة أو مندوب الشركة أو المسمكة أو المطعم أو الفندق فهذا كله يسهم في زعزعة السعر وعدم استقراره أيضا.
واشار الشمري إلى أن من شأن ما ذكرته أن يلهب الاسعار ويشعلها وهذا الامر لا دخل للاتحاد به ولا علاقة لها بسير الاسعار والتنافس للحصول على المنتج، مبينا أن هناك من المندوبين من يحاول على الدوام الحصول على المعروض كله من خلال رفع سعره وإيصاله لرقم مرتفع جدا، فالشركات والمطاعم لا يهمها السعر الذي تدفعه للحصول على ما تريد حتى لو كان ذلك على حساب المستهلك.
وقال الشمري : إن هناك العديد من الحملات التي تضع اللائمة كلها على الاتحاد في وصول الأسعار إلى هذا المستوى، وهو كلام غير منطقي ولا مبرر له، فهناك جهات حكومية متواجدة في السوق ودور الاتحاد ينتهي عند دخول السمك إلى السوق وأما الحراج فيتم بتنظيم من البلدية والتجارة والثروة السمكية .
وشدد الشمري : على أن حرية التعبير مكفولة للجميع ومن حق أي مجموعة إطلاق أي حملة، ولكن المقاطعة لا تكون عندما يكون المصيد قليلا وإنما عندما يكون كثيرا وأسعاره مرتفعة فهذا هو التصرف الصائب وهو ما يؤتي ثماره ويحقق ما يصبو إليه مطلقوه، متوقعا نجاح أي حملة تقوم على اسس واقعية، فالإنتاج الحالي لدينا محدود وبالكاد يلبي جانبا من احتياجات الطلب المتزايد.
وردا على سؤال حول دور الاتحاد في توفير الاسماك قال إننا جهة محايدة تعمل على توفير الاسماك والروبيان بما هو متاح وبالجهود الممكنة، مشيرا إلى انه لا مبرر للحملة إطلاقا وخصوصا في ظل الظروف الحالية وقلة المعروض، والمشكلة الرئيسية هي في الطلب الجنوني والتسابق للحصول على الكميات المتوافرة حاليا في السوق.
وفيما يتعلق بتأثير السمك المستورد على الاسعار المحلية ذكر ان المستورد يسد جانبا كبيرا من الطلب ولكنه في الوقت ذاته يشتمل على اصناف غالية ايضا وأخرى معقولة، وتاثيره على المحلي لا يذكر إذا تحدثنا عن كميات قليلة تدخل السوق منه.
واشار الشمري : إلى اننا نتوقع انخفاض الاسعار بداية الشهر المقبل بعد بدء صيد لنجات الجر الخلفي في المياه الإقليمية، وهذا سيجعل المعروض اكبر بكثير وبالتالي تنخفض الاسعار لكون الصيد سيكون في مناطق قريبة بعد الثلاث أميال من الساحل بعيدا عن جون الكويت والمناطق الممنوعة