مجتمع

الإطفاء تُقيم حفلاً لتكريم مديرها السابق الفريق يوسف الأنصاري

شدد عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري على ضرورة وأهمية تطبيق قانون الإغلاق الإداري للمنشآت المخالفة التي لم تتجاوب مع الإدارة العامة للإطفاء في التقييد باشترطات الأمن والسلامة، مؤكداً “أن بعض المناطق الصناعية إضافة لمواقع حيوية يشوبها تجاوزات صارخة” قد تودي بحياة المواطنين والمقيمين والممتلكات.
وطالب الكندري على هامش حفل تكريم مدير عام الإدارة العامة للإطفاء السابق الفريق يوسف الأنصاري في ديوانية بمنطقة العديلية وبحضور قيادات سابقة في الإدارة ” توفير الدعم والرعايا المطلوبة لرجال الإطفاء للقيام بعملهم وواجباتهم على أكمل وجه”.
ولفت إلى “أن المشروع الذي تقدمت به النقابة له عدة جوانب إيجابية تساهم في رفع معنويات هؤلاء الرجال، خاصة أنه يتضمن بنود المرتبات والبدلات الممنوحة لهم”، مضيفاً “يجب الالتفات إلى الجانب الخاص بإعداد الدورات التدريبية لرجال الإطفاء على أن تكون بمستوى عال وتختص بآلية وكيفية التعامل مع الحوادث الكبرى، لاسيما أن تدريباتهم تقتصر على مكافحة الحرائق المنزلية والتجارية”.
ووصف الكندري الأعمال الجليلة التي يقوم بها رجال الإطفاء بالقول أنها “تشبه النبات الذي يتم زراعته ثم يحصد ثماره”، لاسيما أن الجميع دون استثناء يذكر دورهم ويبجله في الحفاظ على أرواحهم”، متمنياً “أن يقتدي رجال الأطفاء الجدد بسالفهم من المدراء السابقين”.
وأشاد بالدور الذي قام به الفريق يوسف الأنصاري خلال فترة توليه إدارة الإطفاء بصفة مدير عام، مؤكداً أن سيرته العطرة تجوب في دواوين الكويت، لاسيما أنه خاض معارك جسيمة لحماية المواطنين والمقيمين والممتلكات الخاصة والعامة.
وأضاف “أن الأنصاري رجل أقسم على خدمة الوطن من خلال عمله الدؤوب في الإدارة، وكان هدفه ينصب في تطوير العنصر البشري الذي يعتبر أحدى مقومات النجاح للوصول لأعلى المستويات، مؤكداً أنه طبق مبدأ الثواب والعقاب ليتنافس الجميع على التطوير.
واستذكر الكندري أول لقاء له مع الأنصاري والذي كان على أطلال مردم ارحية أثناء إخماد الحريق الذي نشب فيه، ورؤيته للفريق الأنصاري على ظهر إحدى الآليات قادماً من إحدى الحفر بعد إطفاء نيرانها.
ومن جانبه قال الفريق المتقاعد يوسف الأنصاري في كلمة ألقاها خلال حفل تكريمه” من الصعب أن أدلي بكلماتي وأنا متواجد بين ألوية عسكرية وشخصيات علمية ذات شأن”، مؤكداً أن الكويت تستاهل كل العطاء في الداخل والخارج، وأكبر دليل تسمية سمو الأمير بقائد العمل الإنساني”.
وأضاف ” ليس بالكثير ما نقدمه للكويت خاصة أن يتم خدمتها في القطاع العسكري أو العلمي”، مؤكداً أنه سيبقى من جنود الكويت.
وقال الأنصاري “أن الوافد المقيم يشعر أنه من (عيال الوطن) وهذا الأمر رأيته في الدولة الأجنبية، وشاهدت أماكن باسم الكويت حباً بها”.
وبدوره أضاف اللواء المتقاعد جاسم المنصوري “أن الفريق الأنصاري يعتبر من الأشخاص الذين أبحروا في سفينة الخدمة الإنسانية”، مبيناً “أن المهمة كانت إنقاذ حياة الإنسان والحفاظ على ممتلكاته، حيث تبدأ المهمة كموظف ولكن مع مرور سنوات الخدمة والتدرج في تحمل المسؤولية تصل لسدة المسؤولية وهو أمر ليس باالسهل كما ينظر إليه البعض”.
وأكد أنه لايمكن شراء السعادة، ولكنها تأتي عندما يتم إسعاد الأخرين خاصة من كان يحوم حوله الموت، مشيراً إلى أنه تناوب برفقة زملائه على قيادة السفينة وكلما ترجل أحدهم صعد الآخر ليخوض غمار البحر.
وأشار المنصوري إلى أن الفريق الأنصاري كان باحث ولا يكتفي بما تلقاه في التدريبات كما أنه مخلص في عمله، وعندما اعتلى قيادة السفينة أثبت وقدم وترك بصمات إيجابية في المجتمع والدولة، وامتاز كذلك بعلاقته الدولية التي أسسها مع المنظمات والتي أدخلت الإدارة عضو فعال فيها.
ومن جانبه قال اللواء خالد الياسين “رابعت يوسف وهو برتب صغيرة إلى أن تدرج إلى رتبة فريق، فكان رجل مخطط ولذلك تم تسليمه تنمية الموارد البشرية ليقوم بعملية التطوير”، مضيفاً أن الفريق كان عليه عبء كبير جداً فيما يخص عمل نظامي الوقاية من الحريق والخدمة المدنية.
واضاف الياسين “أن يوسف كان رجل هادئ يتحمل كل ما يسند إليه من أعمال وينفذ الأوامر على حسب الخطة التي رسمتها الإدارة، ولكن جميعنا نعرف لو دامت لغيرك ما وصلت إليك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى