قلم الإرادة

إنقلابات في القارة العجوز !

تتكررُ القصة سنوياً في هذا الجُزء الحالي من أجزاء

السنةِ وقد يبدو بأن هذا الصيف أكثر حرارة وإشتعال من سوابقه

رغم أن القارة الأوروبية

 

لطالما عُرِفَتْ ببرودتها القارسة وإنخافض

 

درجات الحرارة إلا ما رحم ربي

من المناطق الساحلية والتي تشوبها بعض درجات الحرارة الدافئة “نوعاً ما”

 

إنتهى الموسم الماضي بقصص عديدة منها جميلة وأُخرى قبيحة .. 

 

وفي كل الأحوال القاعدة ثابته فلابد من شخصية فائزة وأُخرى خاسرة وإن 

 

كانت الشخصية الخاسرة مُدججة بكل أنواع النجوم والمواهب ..

 

فعلى الصعيد المحلي لأندية القارة العجوز وفي بلاد الإنجليز , يتضحُ جليّاً بأن المُنافسين “شبه”

 

ثابتين لهذا الموسم في ظلِّ تحصين مانشستر سيتي نفسه بالنجوم الجدد

 

أو بعودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى تشيلسي مُجدداً .. 

 

وبإستمرار إستعدادات مويز ورجاله للمحافظة على اللقب الإنجليزي , 

 

الدوري الإنجليزي إستعاد جُزءاً من بريقه في عودة البرتغالي مورينهو

 

والذي بدوره سيزيدُ من حماسة وحرارة التصريحات وقوة المباريات

 

في قسميّها الأول والثاني ورُبما يكون سبباً في إعادة تشيلسي إلى واجهة بطولات الدوري الممتاز ,

 

وأما عن مويز فقد تبدو الأمور أكثر صعوبة مما هي التي على مورينهو فالمُدرب الجديد سيكون دائماً

 

في صندوق مقارنة مع المُدرب السابق أليكس فيرغسون 

 

وهذه المُقارنة قد تؤثر على أداء المُدرب في المراحل “الحرجة” من البطولة الإنجليزية .. 

 

أما عن مانشستر سيتي فيبدو بأنه قد إستوعب أخيراً بأن روبيرتو مانشيني لا يرقى لمستوى التطلعات

 

وبالتالي فإن التعاقد مع “الذكي”

 

مانويل بيليجيريني من أفضل الصفقات التي قام بها الفريق حتى هذه اللحظة.

 

وإلى إسبانيا حيثُ تظهرُ بعض الصور السعيدة والحزينة في العاصمة وفي الإقليم كاتالونيا ,

 

ففي العاصمة الإسبانية نجح ريال مدريد حتى هذه اللحظة في تحقيق ما يصبو إليه

 

من رفع معدل المواهب الإسبانية الخالصة في الفريق ,

 

بالإضافة إلى تعاقده مع المُدرب كارلو أنشيلوتي “المتخصص” في تقديم عروض قوية في دوري أبطال أوروبا .. 

 

ولم يبقَ على الفريق سوى التعاقد مع رأس حربة “سوبر” كإبراهيموفيتش أو روني أو لويس سواريز

 

لإنهاء موسم التعاقدات ,,

 

أما في الإقليم الكاتالوني

 

فقد تبدو بأن الأحزان التي إجتاحت الإقليم في الموسم الماضي عادت من جديد لتجتاحه ولنفس السبب 

 

لكن هذه المرة بنسبة أكبر من سابقتها .. حيثُ أعلى تيتو فيلانوفا عن تقديمه لإستقالته لعدم مقدرته لتدريب الفريق القاطالوني 

 

والسببُ يعود إلى عودة المرض الخبيث إليه .. مما لم يسمحْ لإدارة النادي إلا بقبول إستقالته والبحث عن مُدربٍ آخرٍ .. 

 

ناهيك عن أن النادي قد إستغنى عن أبرز أوراقه كإيريك أبيدال وديفيد فيا وتياجو ألكانتراوإعارة بويان مُجدداً .. 

 

وإكتفى بالتعاقد مع الموهبة البرازيلية المميزة نيمار دا سيلفا وتمديد عقود بوسيكتس .. 

 

ورغم محاولات البرسا بضم الصخرة البرازيلية تياجو سيلفا إلا أن الخليفي ورجاله قد “قطعوا”

 

الطريق طولاً وعرضاً على البرسا , 

 

والتحدث علناً برغبة جيرمان بدفع الشرط الجزائي لعقد ميسي في حال حاول البرسا ضم تياجو سيلفا .. 

 

وبغض النظر عن تعاقدات برشلونة إن حدثت أم لم تحدث .. لا يزالُ السؤال الرائج الآن في ذلك الإقليم ..

 

هل سيبقى برشلونة على نهجّ طريقة التيكي تاكا ؟

 

أم أن الآوان قد حان لتغيير طريقة لعب الفريق بعد أن إنطلقت لأكثر من خمسة أعوام ؟ 

 

وإلى إيطاليا حيثُ كثرت الأحاديث حول الرباعي اليوفي ونابولي والإخوة إنتر وميلان ونسور لاتسيو .. 

 

فالنادي التوريني يبدو بأنه يُحضر جيداً لموسم جديدٍ للحفاظ على البطولة المحليّة للمرة الثالثة على التوالي .. 

 

وبدا هذا واضحاً عندما تخلص اليوفي من فيليبي ميلو لصالح جالطة سراي

 

بالإضافة إلى جياكريني رغم أن الأخير بدأ بالتحسن التدريجي ,

 

ومن جانب آخر زاد السيد كونتي من قوة الفريق الهجومية بالتعاقدمع الأرجنتيني كارلوس تيفيز

 

والإسباني لورينتي فالفريق الآن لن يفتقر للحلول الهجومية كثيراً كما

 

بدا واضحاً عليه في أبطال أوروبا المنقضي .. 

 

أما عن نابولي فهو الآخر قام بسلسلة من التعاقدات التي قد لا ترقى لطموح الجماهير

 

فنادي نابولي حتى هذه اللحظة إستغنى 

 

عن أقوى أوراقه الهجومية “إيديسون كافاني” لصالح جيرمان بصفقة خيالية وتعاقد مع “لاعبيّ مدريد”

 

كاليخون وألبيول ومارتينز بالإضافة إلى المدرب الإسباني رفائيل بينيتز

 

الذي قد حقق للتو بطولة كأس الإتحاد الأوروبي مع تشيلسي .. 

 

فنابولي قد يكون منافساً جيداً على المراكز الخمسة الأولى بعد تحركه في عالم الصفقات .. 

 

أما عن الإنترناشيونالي والميلان فلا جديد يستحقُ الذكر

 

عدا أن الأزرق والأسود قد قام بالتعاقد مع ماتزراي لتصحيح مسار الفريق , 

 

لكن هذا لن يحدث بالشكل المطلوب في ظلِّ إنتشار أخبار عديدة حول

 

نية السيد ماسيمو موراتي من بيع 75% من أسهم النادي 

 

لملياردير أندونيسي وبالتالي فإن عملية التعاقدات والإعمار ستحتاجُ وقتاً أطول حتى يعود الإنترناشيونالي .. 

 

أما عن جاره الميلان فهو في حالٍ “يُرثى” لها والسبب يكمنُ في أن الإدارة “البخلية”

 

لن تقوم بأيّ تعاقدات جديدة وبالتالي

 

لن يكون هناك تحسنٌ واضحٌ في طريقة لعب الميلان حتى الموسم القادم ,

 

إلا إذا قام جالياني ورجاله بإجراء تعاقدات جديدة من شأنها

 

تحسين وتيرة الفريق “دفاعياً” على أقلّ تقدير.

 

ولكي نختم الحديث عن الكرة الإيطالية سنذكرُ بأن نسور لاتسيو

 

قد يكونون المُرشح الأكبر لمزاحمة يوفنتس على صدارة البطولة 

 

فنادي العاصمة الإيطالية زاد من قوته بالتعاقد مع فيليبي أندرسون لاعب سانتوس لخمسة مواسم ,

 

مما رفع نسبة البرازيليين في الفريق والذي يتصدرّهم لاعب الوسط البرازيلي هيرنانيس ..

 

أما عن المدرب فلادمير فهو يُدرك بأن المهمة لن تكون سهلة  لمزاحمة اليوفي على بطولة الكالشيو

 

لذلك سيبذل أكبر ما بوسعه للحفاظ على وتيرة لعب الفريق والسعيّ إلى مباغتة الرباعي المذكور أعلاه.

 

وإلى ألمانيا حيثُ ستكون آخر محطاتنا في هذه الزاوية .. 

 

يظهرُ جليّاً بأن الأوضاع ستبقى كما هي في بايرن وبروسيا دون النظر بالإعتبار إلى أحوال الفرق الأُخرى ..

 

فالنادي البافاري يبدو بحالة مميزة مع جوارديولا وأما دورتموند

 

فقد يُحافظ أو يُعاني من الإنخفاض الفنيّ بعد رحيل أبرز أوراقه الفنيّة 

 

لكن هذا ليس بالمؤشر الحقيقيّ حول عدم أهلية الأصفر والأسود

 

على مقارعة بايرن ميونيخ والظفر بأحد البطولتيين المحليتيين ..

 

سأركزُ على الصعيد الدولي أكثر مما هو الحالُ مع الأندية الألمانية .. 

 

فقد بدا وأن الإتحاد الألماني بصدد تمديد عقد يواخيم لوف إلى ما بعد مونديال 2014

 

وبالطبع هذه الخطوة تُذكرني بنفس الخطوة ,

 

التي حدثت بعد إخفاق بيتر فوغتس في الحفاظ على ألمانيا فرانز بيكنباور قبل 20 عاماً تقريباً

 

رغم أنه كان مُساعداً مميزاً للقيصر !

 

وإن عُدنا بشريط الذاكرة بشكلٍّ قصيرٍ ولو قليلاً .. 

 

سنجدُ بأن ألمانيا خسرت من نهائي أوروبا 92 من فريق “مدعو” للبطولة ولم يتأهل أصلاً لها يُدعى الدنمارك ..

 

وخسرت من بلغاريا خريستو ستويشكوف وأضاعت لقب 94 وحققت يورو 96

 

كون الخصم إنجليزي وأن لعنة 1966 لاتزال “قائمة” 

 

وخسرت بصورة مؤسفة في 1998 حتى تم إعلان الوفاة رسمياً في 2000 !

 

بطبيعة الحال رودي فولر أصلح جزءاً لا بأس به في مونديال 2002 وأخفق بعد ذلك بعامين

 

وبدا بأن الأمر في تصاعد تدريجيّ بعد ذلك ..

 

إلا أن يواخيم لوف يعود وبنفس القصة والوتيرة مرةً أُخرى وبنفس الأحداث 100%

 

ليقضي على جيل كامل يُصنف على أنه الأكثر مهارة في تاريخ الناسيونال مانشافات ! 

 

أما آن الأوان لإعادة الجيرمان إلى الواجهة وأعنيّ مرحلة ما بعد مونديال البرازيل ؟!

 

سمعنا منذ فترة بأن القيصر فرانز بيكنباور قال حرّفياً : إن لم نحقق كأس العالم القادمة فمتى سوف نُحققها ؟ 

 

وبدا بأن القوم قد إستيقظوا لكن إعلان الإتحاد الألماني نسف هذا الإستيقاظ من أساسه

 

وبدا وأن الأمر كان مُجرّد حُلم وإنتهى.

 

فـهـد الـفـضـلـي – كـاتب فـي صـحـيـفـة الإرادة الإلـكـتـرونيـة 

 

Twitter: @Fahad_Fenomeno

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى