أمنيات

“حرامي الجناط” في المطار.. مصري

«بواق الجناط»… «المتخفي من عيون الكاميرا»… «الزئبقي» ليست أسماء حلقات لمسلسل بوليسي بل هي ألقاب أطلقت على من امتهن سرقة الركاب في مطار الكويت.

عندما كتب رجال مباحث الفروانية نهايته تبين أنه حدث مصري لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره ينتهز فرصة انشغال ضحاياه فيسلبهم أمتعتهم ويتبخر.

وما بين أول بلاغ تقدم به راكب فقد حقيبته قبيل استعداده لركوب الطائرة التي تقله إلى وجهته، وكشف هوية الضالع في السرقة بعد أن تعددت عملياته، قصة تابعها مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد محمد الشرهان، وأجاد دور البطولة فيها رجال مباحث الفروانية.

البداية كانت بعد أن كثرت الشكاوى من عدد من المواطنين والوافدين الذين أفادوا بأنهم أثناء إنهائهم إجراءات سفرهم، أو توصيلهم لذويهم بصالة المغادرين في مطار الكويت يكتشفون فقدان حقائب أيديهم وأمتعتهم الشخصية التي تحوي في كثير من الأحيان جوازات سفرهم، ومشغولات ذهبية وهواتف نقالة وأشياء أخرى ثمينة، فيضطرون إلى تغيير وجهتهم حيث يحطون الرحال في مخفر جليب الشيوخ ضحايا بين أيدي رجال المباحث.

بلاغات السرقة وصل صداها إلى مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد محمد الشرهان فأوعز إلى مباحثيي الفروانية بوضع خطط لكشف هوية السارق، الذي عُرف في الأوساط الأمنية بـ «بواق الجناط» و«الزئبقي» و«المتخفي عن عيون الكاميرا»، من شدة دهائه ومعرفته بأماكن الكاميرات في صالة المغادرين، وسرعة اختفائه بعد تنفيذ جرائمه، فتم نصب كمائن في المطار والأماكن المحيطة به .

وبعد التحريات المتواصلة من قبل رجال المباحث وشهادة الضحايا التي لم تعطِ أوصافاً دقيقة عن السارق، اتضح لهم أن الجاني يستغل انشغال ضحاياه بإنهاء إجراءات سفرهم، أو توصيل أقارب وأصدقاء لهم حيث يضعون متعلقاتهم الشخصية فوق الكراسي، أو على طاولات المقاهي فيطير بها بعد أن يتخذ مكاناً يتأكد فيه أنه غير مراقب من قبل الكاميرات.

ووفق مصدر أمني فإن «رجال المباحث اشتبهوا في حدث من الجنسية المصرية لم يتجاوز عمره السادسة عشرة، فنصبوا له كميناً بمنطقة خيطان، وبتفتيشه عثر بحوزته على عدد من جوازات سفر تعود لمواطنين ووافدين ممن أبلغوا عن تعرضهم للسرقة في مطار الكويت فتم اقتياده إلى المخفر».

بالتحقيق مع الحدث انهار واعترف بأنه استغل معرفته بمطار الكويت، في مراقبة الأشخاص الذين يقصدون المطار بغرض السفر أو توصيل مسافرين، وبحوزتهم أغراضهم التي يحملونها بأيديهم ويتركونها على طاولات المقاهي أو في دورات المياه فيقوم بسرقتها، كاشفاً عن عدد من المسروقات التي كان يخفيها في مكان سكنه، فتم إحضارها وإبلاغ أصحابها تمهيداً لتسلمها.

ووفق المصدر فإنه «تم احتجاز المتهم على ذمة قضايا سرقة عدة، تمهيداً لإحالته على نيابة الأحداث لاستكمال التحقيقات معه».

وختم المصدر أن «رجال المباحث يقومون بالتنسيق مع إدارة أمن المطار، للوقوف على عدد آخر من السرقات لم يقم ضحاياها بالإبلاغ عنها لارتباطهم بمواعيد سفر فلم يُسجل بها قضايا»، مبيناً أن «العميد الشرهان طالب أصحاب المفقودات بمراجعة مباحث جليب الشيوخ ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى