الجبوري يؤجل جلسات البرلمان العراقي
أجل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، السبت 16 أبريل/نيسان، جلسة كانت مقررة، ودعا إلى ضرورة الحوار مع جميع الكتل السياسية وإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد.
ودعا الجبوري إلى استمرار الحوار والتوصل لحلول تخرج البلاد من “الاختناق”، وشدد أنه لن يسمح لـ”أعداء العراق” باختطاف الإجماع الوطني وتمرير “المشاريع الخارجية”.
وقال الجبوري في كلمة موجهة إلى الشعب حسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي: ” العراق أثمن من كل التفاصيل الشخصية والحزبية والطائفية والقومية فهو الخيمة التي تجمعنا وتوحدنا”…”إننا مضينا معا لتحقيق الإصلاح الذي اتفقنا عليه وتعاهدنا على إنجازه”… ” لن نسمح لأعداء العراق باختطاف هذا الإجماع الوطني من خلال زعزعة الثقة بين الفعاليات السياسية والشعبية ومحاولة البحث عن فرصة لتمرير المشاريع الخارجية التي تضر بالعراق ومستقبله”… ” وبناء على هذه القيمة العظيمة فقد رأيت أن أؤجل جلسات المجلس بشكل رسمي”.
ولم يتمكن النواب المعتصمون حتى الآن من عقد جلستهم برئاسة عدنان الجنابي لانتخاب هيئة رئاسة جديدة للبرلمان، بسبب عدم اكتمال نصابها.
وأعلن النائب عن كتلة بدر النيابية رزاق محيبس أن كتلته ترفض “انقسام” البرلمان وطرحت مبادرة لتوحيده، محذرا من أن الانقسام النيابي سيؤدي إلى تشكيل انهيار الوضع الأمني والاقتصادي، فيما أكد عدم مشاركة نواب الكتلة في جلسة السبت.
ويترقب الشارع العراقي ما ستؤول إليه التطورات خلال جلسة البرلمان المقررة السبت، بعد الأزمة السياسية الناتجة عن “الانقلاب البرلماني” الذي قاده بشكل أساسي أعضاء التيار الصدري، ونواب كتلة “دولة القانون” بزعامة المالكي، وأطاحوا بموجبه برئيس البرلمان من منصبه.
وكان الآلاف من العراقيين قد خرجوا الجمعة لساحة التحرير وسط العاصمة بغداد مطالبين بالإصلاح الشامل وإقالة الرئاسات الثلاث، فيما توجه المئات منهم إلى أسوار المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة.