بلد العطاء
تميزت الكويت منذ أن أغدق الله عليها بالنعم أن أوصلت الخير لكل أنحاء المعمورة فتجد في شرق آسيا كفالات الأيتام وبناء المساجد والمدارس مروراً إلى كل لآسيا ومن بعدها إفريقيا وباقي القارات الدول لا تجد فيها خير إلا ووجدت الكويت فيه سباقة هذا على مستوى الأفراد والأعمال التطوعية ناهيك عن ما تقوم به الحكومة من خلال القنوات الرسمية من إنشاء محطات للكهرباء أو جامعات أو مراكز تعليم مختلفة ناهيك عن الدعم الحكومي للمراكز المختلفة.
في هذا الوقت ومنذ أكثر من عامين نُكِب الشعب السوري الشقيق نكْبة عظيمة وانتشرت أيادي الخير في كل مكان فكان للكويت حكومة وشعباً نصيب الأسد من الوقوف لجانب الشعب هناك فعلى مستوى الدولة نظمت مؤتمر الداعمين وصدرت البيانات المختلفة التي تدين ما يقوم به الطاغية بشار من دمار وقتل وتخريب وكذلك أتى الدعم الحكومي من خلال السماح بالتبرعات الشخصية للشعب السوري فانطلقت الحملات المختلفة أما للدواء أو الغذاء أو التسليح الحملة تلو الأخرى حتى شهد بذلك الثوار أنفسهم.
أقول هذا الكلام كله بناء على نكران الجميل من دكتور الشريعة الذي نسف دور بلد العطاء وغيرها من البلدان في دعم القضية السورية بل وصهم بالمتخاذلين والمتآمرين على الثورة ونسب لموقف مصر المتخاذل والداعم للحل الروسي أنها نصرت سوريا بنسبة لا بأس بها.
دكتور الشريعة هذا يستلم ما لا يقل عن ١١ ألف دولار شهرياً وينعم بخيرات الله من بلد العطاء ويقول ٩٠٪ من حقوقنا مسلوبة وهو يتكلم فيما يشاء ويفعل ما يريد ولا مانع له بل هو لهذه الفضائل جاحد نسأل الله الهداية والسلامة للجميع.
**********
إضاءة:
قال تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم)، بشكر الله تدوم النعمة.
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @m_al3taibi00