الحمود: على العالم العربي توفير عشرات الملايين من فرص العمل خلال العقدين المقبلين والإيمان بقدرات الشباب وإمكانياتهم
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود خلال تمثيله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد خلال الاحتفال السابع لمسابقة إنجاز العرب أن على العالم العربي إيجاد عشرات الملايين من فرص العمل خلال العقدين المقبلين، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بالإيمان بقدرات الشباب على إحراز نقلة نوعية وذلك بتأسيس الشركات الصغيرة التي تعتبر عصب الاقتصاد. وقال الحمود ان صاحب السمو هو المشجع الدائم للشباب ومنظمات المجتمع المدني والمؤمن بدور التنمية في إطلاق عجلة الاقتصاد وإيجاد فرص العمل وتقليص الفوارق الاجتماعية، وبدعم من سموه تم إنشاء صندوق دعم المشاريع الصغيرة بملياري دينار.
وتوجه إلى الشباب قائلا «معكم أرى أنه لا شيء مستحيل أمام التصميم والإرادة ما يتطلب بذل الغالي والنفيس من أجل الأوطان»، ولا بد من تطوير الطاقات وتسخيرها من أجل تحويل الاقتصاد من الاستهلاك إلى الانتاج والإبداع من خلال التعاون بين الشباب والقطاعين العام والخاص. وأضاف: نحن في عصر المنافسة، حيث لا مكان للتهاون أو الراحة ولا يمكن أن ننافس إلا بتنمية قدرات الشباب على العمل والإبداع والتطور لأنهم يمثلون الشريحة الكبرى في المجتمع العربي مما يتطلب العناية الفائقة لنوفر لهم مستوى عال من التعليم والضمانات الاجتماعية والبيئة الاقتصادية الملائمة.
وتابع: ان دستور الكويت نص منذ نشأته على ضمان رعاية النشء وحق الجميع في التعليم والعمل، ولم تبخل الدولة في الاستثمار بالبنى التحتية لتلك المجالات وقامت بسن التشريعات اللازمة، وأضاف ان التحديات الإقليمية والعالمية التي يواجهها العالم تحتم إيجاد صيغة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لوضع استراتيجيات جديدة تسمح للشباب العربي بأن يواكب تطورات العصر وأن ينمي قدراته والدخول إلى عالم الاقتصاد لإيجاد فرص العمل المستدامة في كل المجالات.
وزاد الحمود: من هنا تبرز أهمية مسابقة إنجاز العرب للشباب رائدي الأعمال والتي تقام للمرة السابعة وتستضيفها الكويت بعدما عقدت في دول عربية مختلفة، وتميز «إنجاز» بأنها نموذج يحتذى وشريك لا نتردد في تقديم الدعم لها، مشيرا الى أن «إنجاز» تأسست عام 1999 وتعمل مع 15 وزارة تربية وتعليم عربية و1000 مدرسة و146 جامعة وألف متطوع.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمسابقة انجاز العرب ثريا سلطي ان «إنجاز» يتوج روح الابتكار الريادي لآلاف الشباب والشابات في العالم العربي انطلاقا من المدارس والجامعات التي من خلالها يتم العمل على إنشاء شركات طلابية بالتعاون مع متطوعي القطاع الخاص خلال أكثر من 6 أشهر من التدريب والتطبيق العملي، مضيفة ان هؤلاء الشباب استطاعوا أن يحولوا أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع على أرض الواقع لها أثر اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، فهي ثورة حقيقية ونهضة لا حدود لها. وأضافت أن المسابقة تضم 18 مشاركا من 14 دولة عربية، بفئتي المدارس والجامعات، مشيرة إلى أن الأخيرة هي فئة جديدة، آملة أن تتحول ابتكاراتهم إلى مشاريع ريادية دائمة ممولة من قبل مستثمري القطاع الخاص في العالم العربي.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة «إنجاز الكويت» وعضو مجلس الإدارة الإقليمي لـ «إنجاز العرب» عمر الغانم أن الشباب هم مستقبل الأوطان لذلك لابد من الاستثمار فيهم وتعزيز قدراتهم وتطوير طاقاتهم مشددا على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال. وأشاد الغانم بالإصرار والعزيمة اللذين يتمتعان بهما مشاركو «إنجاز» الذين قد يصلون إلى العالمية من خلال أفكارهم وطروحاتهم، وقال ان الشباب هم الموارد الطبيعية الرئيسية لأي مجتمع، لذا لابد من دعمهم بكل الطرق المتاحة والممكنة، وبما أن الشباب تحت سن 25 يشكلون حوالي 60% فهي فرصة أمام القطاعين العام والخاص للتعاون لدمج الشباب في المجال العملي.
وأضاف أن هذا العام خضع حوالي 350 طالبا لبرامج إنجاز، والشباب لديهم قدرات عالية في مختلف المجالات، لذا لابد من حثهم على مواصلة الابتكار وتشجيعهم على تطوير أفكارهم.
وفي تصريح على هامش الاحتفال قال المستشار في الديوان الأميري د.يوسف الإبراهيم ان هذه المسابقة أقيمت في الكويت هذا العام تحت رعاية صاحب السمو الأمير وبدعم من وزارة الدولة لشؤون الشباب، مشيدا بالطاقات الشابة المشاركة في هذه المسابقة والتي تحاول معالجة مشاكل اجتماعية وبيئية، وفكروا بمشكلة الكهرباء وغيرها من المرافق، آملا أن تقوم كل مدارس الكويت وجامعاتها بإعداد دورات الشركات لطلابها.
وفي سؤال عن مشروع «الكويت تسمع» قال الإبراهيم ان هذا المشروع جاء بتوصيات تم تحويلها إلى مجلس الوزراء الذي قام بتشكيل لجنة وزارية، كما تقوم وزارة الشباب بمتابعة هذه التوصيات مع الجهات المختلفة من أجهزة الدولة.
كما أن هناك مجلسا دائما للشباب وهو حلقة وصل بين المجاميع الشبابية وأصحاب القرار، أما عن تنفيذ التوصيات فقال الإبراهيم ان هناك توصيات قصيرة المدى لقد تم العمل بها كفتح الملاعب في المدارس وغيرها وهناك توصيات تحتاج إلى متابعة لإتمامها.
بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع الشباب في وزارة الشباب د.فواز الحصينان ان التحدي الكبير أمام وزارة الشباب كان قبولها بتنظيم «إنجاز العرب» في الكويت، وهذا ما يطمئن بأن لدينا شركاء كـ «إنجاز» لتحقيق أهداف الوزارة في استقطاب الشباب المنتج ذي القيمة المضافة ورفع مستوى التنافسية بين الشباب العربي لتحقيق التكامل الذي نطمح اليه. وسيكون هذا الحدث باكورة لمشاريع أكبر.
الفائزون في المسابقة
قدمت شركة Fedex جائزة Fedex Access Award وفازت بها شركة Pentech من المغرب.
أما الجوائز فكانت كالتالي:
٭ جائزة أفضل شركة طلابية ذات أثر اجتماعي فازت بها شركة إبداع من اليمن عن فئة المدارس وشركة بادر من الإمارات عن فئة الجامعات.
٭ جائزة أفضل شركة ذات منتج شبابي عن فئة المدارس فازت بها شركة التحكم اللاسلكي من مصر وعن فئة الجامعات فازت شركة Assurair من الجزائر.
٭ جائزة أفضل شركة شبابية على مستوى الوطن العربي فاز فيها كل من شركة Mytray من البحرين عن فئة المدارس وشركة GEP من اليمن عن فئة الجامعات.