إقليمي وعالمي

طهران تتعهد بمواصلة برنامجها للصواريخ الباليستية وخامنئي يدعو إلى اختيار خليفة «ثوري» له

دعا المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي خامنئي مجلس الخبراء لاختيار زعيم «ثوري» يخلفه عندما يحين وقت ذلك. ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله في اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء إن عليهم أن يختاروا شخصية «ثورية»، وهو ما يشير إلى أن الزعيم القادم يجب ألا يبدي تهاونا في موقف إيران ضد الغرب.

من جهة أخرى، قال خامنئي إن اقتصاد إيران لم يستفد حتى الآن من الوفود الغربية التي زارت طهران لعدم التزامها بتعهداتها.

وأضاف: «لم نر شيئا ملموسا من زيارة هذه الوفود لإيران.. نتوقع أن نرى بعض التحسن الحقيقي. الوعود على الورق لا قيمة لها».

في غضون ذلك، واصلت إيران نبرة التحدي وأعلنت عبر أحد قادة الحرس الثوري، ان برنامجها للصواريخ الباليستية لن يتوقف تحت أي ظرف وإن لديها صواريخ جاهزة للإطلاق.

وجاءت تصريحات البريغادير جنرال أمير علي حاجي زادة التي نقلها التلفزيون الايراني الرسمي، بعد سلسلة من التجارب على صواريخ باليستية أجرتها وحدات من الحرس الثوري وأثارت قلقا دوليا ودعوة من هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأميركية لفرض عقوبات جديدة على طهران.

وينظر إلى التجارب ـ التي قال التلفزيون الرسمي إنها انتهت أمس الأول، على أنها تحد لقرار للأمم المتحدة والاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 ويحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، وتحد للعقوبات الاميركية الجديدة التي فرضت على شركات وأفراد في يناير الماضي بسبب اختبار صاروخي أجرته إيران في أكتوبر.

وقال حاجي زادة: «برنامج إيران الصاروخي لن يتوقف تحت أي ظرف كان.. الحرس الثوري لن يقبل مطلقا قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي».

وقال حاجي زادة الذي يرأس القوة الجوية التابعة للحرس الثوري «بعض الصواريخ حملت 24 رأسا حربيا وطنا من مادة تي.إن.تي.». وأضاف إن إيران ليس لديها أي نية لإشعال حرب «لكن النظام الصهيوني عدونا ونحن لا نثق بالمسؤولين الأميركيين».

وجاء الرد الاميركي خجولا، اذ قالت واشنطن إنها تراجع تقارير نمت إلى علمها عن تجارب صاروخية إيرانية جديدة وإنها عازمة على اتخاذ الرد المناسب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري تحدث هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن التجارب الصاروخية.

لكن وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قالت إن ظريف وكيري لم يناقشا الأمر.

ونقلت الوكالة عن مصدر قوله: «جون كيري أرسل رسائل إلكترونية لظريف يطلب منه إجراء مكالمة هاتفية لبحث قضايا من بينها التجارب الصاروخية، لكن هذا لم يحدث لأن ظريف في زيارة رسمية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى