احتضار منطقة ..!!
منطقة بكامل سُكانها ومبانيها تُحاصر وتُحاصر .. حتى أصبحت تحتضر، البناياتُ بدأت بالتهالك من شدة الحصار، و بدأ السُكان يتأقلمون مع الأمراض التي فرضها هذا الحصار!!
منشأت صناعية تبعثُ باليوم آلاف الغازات السامة، التي لم تجد سوى صدور المُواطنين لتترسب بها، أم الهيمان تحتضر فمن المُنقذ؟ !
منذُ سنواتٍ طويلة قاتلة وهم لا يسمعون من المسؤولين سوى ” أبشروا – عطونا ثلاث شهور – سبع شهور” ولكن مواطنو أم الهيمان لن يعلموا بأن حسبة الأيام تختلف..!! فاليوم يُعادل ٢٤ ساعة هذا أمرٌ طبيعي، ولكن يُعادل سنة عند المسؤولين!!
أم الهيمان تختلف بكل شيء بالمطر وأيضاً بالغبار، فأمطارها مُحملة بمُلوثات تلك المصانع اللعينة، غبارها مُحملٌ بذرات أسمنتية ملوثة تقتل الأجهزة التنفسية!!
طوال هذه السنوات .. ما زال المسؤولين مصرين بأن مواطني أم الهيمان يبحثون عن المادة وراء التثمين!!
إذن فلتثبت الحكومة هدفهم وتكون جادة و تنقُل كل تلك المصانع بعيداً عن المناطق السكنية، وتستغل الأراضي التي خلفتها المصانع اللعينة لإنشاء مناطق سكنية جديدة تخدم المواطنين لتحُل مشكلتين في آنٍ واحد!!
كلمة راس:
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ
.. ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ
سالم العتيبي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @ALDISTOR