“الحر” يتقدم في معلولا وقصف على يلدا
ذكرت مصادر المعارضة السورية الاثنين أن القوات الحكومية قصفت بلدة يلدا في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً من أهالي البلدة، إضافة إلى “عشرات الجرحى”، ووصفت ما حدث بأنه “مجزرة”.
وبمقتل هؤلاء، ارتفع عدد القتلى الاثنين إلى 33 شخصاً معظمهم في ريف دمشق، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.
وعلى الصعيد ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى النزاع السوري منذ بداية الأحداث في سوريا في مارس 2011 وصل إلى 126 ألف قتيل بينهم، 45 ألف مدني، كما بلغ عدد القتلى من الأطفال 7 آلاف طفل، ومن النساء 4500 امرأة.
وأشار المرصد إلى أن حصيلة المعتقلين والمفقودين تقدر بنحو 16 ألف معتقل ومفقود في سجون تابعة للأجهزة الأمنية السورية، اضافة إلى أكثر من 5 آلاف معتقل من المقاتلين الموالين للنظام، تحتجزهم كتائب إسلامية ومقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة.
ويقدر المرصد أن يكون الرقم الفعلي أكبر بسبب التكتم من الطرفين على الحجم الحقيقي للخسائر البشرية.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة أحرزوا تقدماً داخل بلدة معلولا في ريف دمشق وسيطروا على القسم القديم منها بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية منذ 3 أيام.
وهز انفجار قوي أرجاء العاصمة السورية دمشق، حسب ما ذكر ناشطون، بينما شنت القوات الحكومية قصفاً على أحياء اليرموك والقابون والقدم.
وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين من حزب الله ولواء ابو الفضل العباس من جهة، وآخرين من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة اخرى.
وفي درعا، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة، أن القوات الحكومية شنت “قصفاً بغازات سامة” على مقر كتيبة التسليح في بصر الحرير بريف درعا، بعد سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر عليها، وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في محيط الكتيبة.
وفي حماة، سيطر الجيش الحر على قرى في الريف الشرقي، وقتل عشرات من القوات الحكومية، بحسب مركز حماة الإعلامي، في الوقت ذاته شن الطيران السوري في ساعات الصباح الأولى، غارات جوية على بلدات في ريف حماة الشرقي، وسط قصف مدفعي عنيف على مناطق في الريف الجنوبي.
وفي الجولان، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة هاون أطلقت من داخل الأراضي السورية على دورية إسرائيلية وسط الجولان المحتل، مرجحاً أن تكون طائشة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على مصدر النيران.
يأتي هذا وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي الجيش السوري الحر على أطراف قرى خان أرنبة وجبّاتا الخشب في ريف القنيطرة، في حين استمر القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية على القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة حسب ما ذكر ناشطون.