الخضري: الحكومة تتخبط في علاج فشلها في أزمة النفط .. وتمتص أموال الشعب بالقانون
رفع الدعم جريمة بحق المواطن .. والحل بالإفراج عن الفوائض وتعزيز الاستثمار وتنويع مصادر الدخل
الخضري: الحكومة تتخبط في علاج فشلها في أزمة النفط .. وتمتص أموال الشعب بالقانون
أكد مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة فرج الخضري ان قيام الحكومة برفع الدعم عن البنزين تصرف غير حكيم وجريمة في حق شعب الكويت وجميع القاطنين على أرضها، واصفا التحركات بغير المسؤولة وبالسلب العلني لمقدرات الكويتيين وبالفشل الذريع في مواجهة أزمة النفط في الكويت.
وأشار إلى ان الكويت مرت بحرب واحتلال غاشم ولم تتعرض لمثل هذا القرار المشين، فلا يعقل أن يتم رفع الدعم عن البنزين عالي الجودة 95 أوكتين الخصوصي والبنزين الالترا بحجة ترشيد الانفاق مع تهديدات برفع الدعم عن البنزين 91 اوكتين بشكل تدريجي وإعادة التسعير عبر مراجعة شهرية، متسائلا متى تم تخفيض سعر سلعة بعد انخفاض سعر مادتها الاولية؟؟.
وأعرب عن سخريته من ادعاء الحكومة بانها ستبقى على توجيه الدعم لمستحقيه، متسائلا عن المستحقين وأرصدتهم وميزانياتهم، وهل تمن على المواطنين بانها لن تقوم برفع سعر الخبز إلى 3 أضعاف، والاكتفاء فقط برفع الدعم عن السيارات والشركات والجمعيات والاسواق وغيرها.
واشار الخضري إلى اننا لم نشك للحظة أن مثل هذه الحكومة المضطربة لن تفاجئنا بمشروعات تنموية عملاقة ومصانع للتصدير ومرحلة استثنائية من تاريخ الكويت، فقد كشفت عارها وخزيها عندما توجهت نحو المواطنين لتمتص دمائهم بطريقة قانونية وتحملهم المسؤولية عن تردي أسعار النفط في حين كانت تصرخ في وجوههم عندما كان السعر120 دولارات وترفض زيادة رواتبهم، ما افرز القبيضة وسراق المال العام الذين يهللون للحكومة الآن لكونها تدافع عن نفسها بشراسة.
واضاف بأنه قيل قديما ما هكذا تورد يا سعد الإبل، فلو كانت الحكومة جادة في معالجة المشكلة فإن الأمر لا يتطلب منها أكثر من طمأنه الشعب الكويتي بأن إنتاجنا من النفط المقدر بحوالي 3 ملايين برميل يوميا قادر على تلبية احتياجات المواطنين الذين لا يبلغ عددهم أكثر من 1.150 مليون فقط، إلى جانب الإفراج عن الفوائض المالية واستثمار الأموال في الخارج والسعي الجاد للتحول نحو الاقتصاد النوعي والمشروعات الكبرى وتنويع مصادر الدخل.
