كتيبة المقاتلات الإيزيديات مستعدة لمحاربة داعش
شكلت عشرات الفتيات الإيزيديات كتيبة عسكرية نسائية والتحقن بقوات البشمركة الكردية لتلقي التدريبات العسكرية الملائمة من أجل الوقوف في وجه تنظيم داعش وما يشكل من خطر، خصوصا على النساء الإيزيديات اللواتي تعرضن للخطف والإتجار بهن والاغتصاب.
وتتمتع المقاتلات الإيزيديات بحماسة كبيرة ومعنويات عالية وأظهرن استعدادا وجاهزية لخوض القتال ضد تنظيم داعش، الذي قتل واحتجز مئات الإيزيديين والإيزيديات بعد سقوط سنجار.
وأكدت المقاتلات أن الهدف الرئيسي من تشكيل هذه “الكتيبة النسوية” هو إثبات حضور المرأة الإيزيدية للمشاركة في القتال ضد داعش وطرد عناصره في مناطق الإيزيديين التي مازالت بيد التنظيم.
ومن بين أفراد الكتيبة الإيزيدية المقاتلة سيفي خلف، البالغة من العمر 28 عاما، التي تلقت بجانب عشرات الفتيات تدريبات عسكرية على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والتحقن بقوات البشمركة بهدف استعادة أراضيهن من داعش في العراق.
وتقول خلف إن خطف آلاف النساء الإيزيديات وبيعهن في الأسواق وجرائم القتل الجماعي، التي يقترفها مسلحو داعش هي التي حفزتها على حمل السلاح ضمن القوات الكردية.
وتوضح خلف قائلة “المكون الإيزيدي تعرض لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل إرهابيي داعش الذين اختطفوا آلاف النساء الإيزيديات، واغتصبن من قبل مجرمي داعش”.
أما نرسين تحسين فتقول “نريد أن ننتقم انتقاما شديدا من التنظيم الإرهابي داعش الذي مارس وارتكب أبشع الجرائم بحق الإيزيديين والإيزيديات، اللواتي مازلن يعانين اغتصابا وتعذيبا وعبودية بيد داعش”.
وبحسب قائدة الكتيبة النسوية، فإن القوات النسائية خضعت لتدريبات يومية مكثفة وأصبحت الآن جاهزة لخوض القتال، إذ حاربت بعضه المقاتلات جنبا إلى جنب مع رفاق السلاح من الرجال في الصفوف الأمامية.
وتقول مسؤولة الكتيبة النسوية الإيزيدية خاتي شنكالي “الكتيبة العسكرية تتألف من 500 متطوعة إيزيدية، فهي مدربة وقادرة على الدفاع عن مناطقها، ومن المقرر أن يتم تشكيل فوج نسوي خاص من الفتيات الإيزيديات”.
إلى جانب الاستعدادات الهجومية والدفاعية، توكل إلى تلك القوة النسوية مهام المراقبة ورصد تحركات مسلحي داعش بالتناوب، لكنهن يطالبن بتوفير المزيد من الأسلحة لحسم المعركة ضد داعش.
وتقول المقاتلة ميلان عيدو “نطالب التحالف الدولي بتزويدينا بالأسلحة الحديثة كي نتمكن من تحرير مناطقنا من داعش، كما نطالب المنظمات والجهات الدولية أيضا بتعريف الجرائم التي أرتكبها داعش بحقنا بوصفها ’مجزرة‘”.