مجلس الأمة

فرج الخضري: لا وجود للمشروعات الشبابية على أرض الواقع .. وقوانين حماية الملكية ستشجع على الإبداع .. وفتح باب التمويل يقلل من البطالة المتزايدة

وصف مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة فرج الخضري تحركات الحكومة السابقة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأنها لا تتجاوز الضحك على الآخرين والاستهتار بأفكارهم وأحلامهم، داعيا إياها إلى المصداقية في إطلاق مشروعات واقعية بالتعاون مع القطاع الخاص لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل، بالإضافة إلى كشفها لما تم على ارض الواقع خلال الفترة السابقة والمشاريع التي تم تبنيها وتحويلها إلى مكتسبات وإنجازات محلية.

 

وطالب في تصريح صحافي بمنح القروض للدارسة في الخارج وافتتاح مراكز في جميع المحافظات لتعليم فنون الإدارة والاستثمار وتطوير الذات بشكل مجاني، بالإضافة إلى مطالبة الجهات المعنية بدعم ورعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتقديم تقارير مستمرة عن مستوى الأداء لديهم والإنجازات التي تم تحقيقها، مع إلزام الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية بتخصيص جزء من أقسامها للمشروعات الفردية.

 

وبين أن الشباب الكويتي المبدع يعاني من سرقة الأفكار وعدم وجود قوانين حماية الملكية، وتشديد العقوبات، وتشكيل لجان رقابية على الأداء لمنع تكرار السرقات وتثبيط الهمم، إلى جانب أهمية إطلاق موقع على الانترنت خاص بالإنجازات الكويتية لتعريف العالم بمشروعات الكويتيين وتطورهم التقني والفكري، ما يفتح الباب أمام تحرك شبابي فاعل للمشاركة واستقطاب الراغبين في شراء الأفكار وتبنيها من داخل البلاد وخارجها.

 

وزاد الخضري بأن هناك طاقات لا تتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب، وهذا يتطلب منا تشكيل لجنة لدراسة احتياجات السوق من العمالة الوطنية، ووضع خطط استراتيجية لا تتجاوز 5 سنوات تعمل على التخلص من العمالة الهامشية، ومحاسبة المؤسسات الحكومية على الأعداد المتزايدة في العمالة، وتوجيه الأموال نحو مشاريع تنموية وتشغيل العاطلين عن العمل.

 

وشدد على أن الاهتمام بالشباب يتطلب فتح باب تمويل الاستثمارات والمشروعات بمبالغ محددة من دون فوائد بدعم من الحكومة وإشراف مباشر منها، وهذا يضمن تشغيل شريحة كبيرة والقضاء تدريجيا على البطالة المرتفعة والتي تتزايد عاما بعد عام، مع الحرص على تغيير الفكر التشغيلي لدى الشباب ليقوموا بتأدية جميع المهام والاعمال من دون الحاجة إلى الشعور بالنقص وهذا كله من خلال التوعية السليمة وتطوير النظرة المجتمعية.

 

وطالب بتعليم الإدارة وتطوير الذات للأبناء من المرحلة الابتدائية من خلال حصة اسبوعية تعمل على تنمية الافكار وتحسين مستوى التصرف بالإضافة إلى ضمان مخرجات قادرة على التعامل مع جميع المتغيرات بطريقة سليمة، مشيرا إلى أننا نعاني في مجتمعاتنا من عدم القدرة على التأقلم أحيانا مع بعض المتغيرات لضعف التأسيس المعرفي والفكري الذي توفره الدورات التوعوية والدروس الأسبوعية لمختلف الاعمار.
 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى