فرج الخضري: الاقتصاد الكويتي مكبل بالقيود .. وعلينا الاستفادة من الفوائض المالية الضخمة
لا نثق بحكومة فشلت في التعامل مع الأزمة النفطية .. وتضع العراقيل في طريق تنوع الاستثمار والتنمية والانفتاح على الجميع
فرج الخضري: الاقتصاد الكويتي مكبل بالقيود .. وعلينا الاستفادة من الفوائض المالية الضخمة في مشروعات عملاقة وبناء مدن صناعية وصحية وتعليمية وترفيهية
وصف مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة فرج الخضري تعامل الحكومة مع أزمة انخفاض أسعار النفط بالفضيحة التاريخية، مبينا أن المشكلة ليست في الأزمة ذاتها وإنما في انهيار ثقة المواطنين بوجود استراتيجية واضحة المعالم لحل الازمات وطرق التصدي لها.
وذكر في تصريح صحافي أن مصير الاقتصاد الكويتي لا يزال حتى هذه اللحظة مرتبطا باسعار النفط المضطربة، وهناك اعتماد كلي عليه في الميزانية العامة، مع غياب كامل للرؤية المستقبلية للأجيال القادمة، وعدم التفكير حتى في التحول نحو الاقتصاد النوعي واستثمار الفوائض المالية الكبيرة في مشروعات عملاقة وضخمة.
وزاد بأننا ندق ناقوس التحذير في وجه الفاسدين والمفسدين لتصحيح المسيرة الاقتصادية المنحرفة وتعزيز الاعتماد على الذات والشباب الكويتي المبدع والإمكانات المالية الضخمة في إيجاد بنية تحتية عصرية ومتطورة ملائمة للمرحلة المقبلة، وفتح الابواب امام المستثمرين من جميع دول العالم وعدم الاقتصار على دول بعينها، مشيرا إلى أننا أمام خيارين إما الموت البطيء أو التفكير في مجاراة الدول المتقدمة.
وبين الخضري أن تحرير الاقتصاد لا يكون إلا من خلال فك جميع انواع القيود ومنها الأمنية والتي تكبله في الانفتاح على الدول المجاورة ودعم القطاع الخاص وتطوير الموارد غير النفطية وتحول الكويت إلى مركز مالي عالمي مع الاستفادة من التجارب الأخرى كماليزيا وسنغافورة وإمارة دبي.
وتابع بأن البلاد بحاجة إلى ثورة فكرية وإنتاجية وخدمية ونهضة شاملة في كافة القطاعات، حيث لا يمكن الاكتفاء بتطوير قطاع واهمال آخر لكون التنمية لا تتجزأ، مطالبا بسياسة واضحة المعالم وخطة استراتيجية خمسية على الاقل لانتشال الكويت من الوضع المأساوي الذي تعيشه ورفع الغطاء عن النفط واعتباره سلعة ناضبة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل دائم ابدا.
ودعا إلى الإفراج عن الفوائض المالية والاستفادة منها وفتح صندوق الاجيال ووضعها بايد امينة وليست فاسدة، والبدء باستثمارها في مشروعات ضخمة وعملاقة وبناء مدن صناعية وتعليمية وصحية وترفيهية وغيرها واستقطاب الاستثمارات العالمية وتطوير شواطئ الكويت كلها والجزر والعاصمة على وجه التحديد والتي تتحول الى مدينة مهجورة بعد المغرب باستثناء سوق المباركية وما حوله والذي تم الاهتمام به في الاونة الاخيرة، وإنشاء مطار كبير وعصري مع المسارعة في بناء موانئ تحول الكويت لدولة محورية وذات ثقل جيوسياسي.
وزاد بأننا لن نقف مكتوفي الايدي أمام رؤية مقدرات البلاد تتهاوى أمام اعيننا وحكومة تعالج فسادها بطرق خاطئة، مشيرا إلى أن على مجلس الأمة أن يكون صمام أمان للبلاد ويلجأ للمحاسبة والمساءلة السياسية لإشعار الحكومة أنها تحت المراقبة والمحاسبة لا ان يكون شريكا ومتواطئا في فساد الحكومة وفشلها.