بريطانيا والكويت: تصعيد علاقات الـ 250 عاماً فى كافة المجالات

أعلنت بريطانيا ودولة الكويت عزمهما على تصعيد العلاقات في المجالات كافة بما فيها الدفاع والأمن والاستثمار والتعليم العالي والطاقة.

وعقد الاجتماع النصف سنوي الثالث للفريق التوجيهي البريطاني- الكويتي يومي 27و28 نوفمبر/ تشرين الثاني في لندن، برئاسة كل من وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون ووكيل وزارة الخارجية الكويتي السفير خالد الجار الله.

وحسب بيان للخارجية البريطانية، فإن الفريق التوجيهي المشترك يهدف لتوسيع وتعميق العلاقات التاريخية المتينة التي تعود إلى ما قبل 250 عاما، وقد تشكل خلال زيارة الدولة التي قام بها أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة المتحدة في شهر ديسمبر 2012.

وقال البيان ان الفريق ساعد في تعزيز التعاون في عدد من المجالات، وناقش التعاون في مجالات الدفاع والهجرة والرعاية الصحية والتعليم والتعليم العالي والتجارة والاستثمار والطاقة.

وتشهد الشراكة نموا بين المملكة المتحدة والكويت في كل من هذه المجالات. والمباحثات بشأن التعاون الدفاعي ما بين السلطات المعنية في البلدين أفضت إلى التوصل تقريبا لاتفاق على تحديث مركبات المشاة القتالية ديزيرت وورير، وحددت هدفا واضحا لتعزيز الروابط الكويتية- البريطانية بشأن المعدات العسكرية والتدريب.

الهجرة

وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان المحادثات تركزت ايضا حول مسائل الهجرة على تحسين تبادل المعلومات بشأن الهجرة غير المشروعة، والذي بات أقوى منذ تشكيل الفريق التوجيهي. كما نوقش بالتفصيل موضوع إصلاح نظام التأشيرات مستقبلا.

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، تحدث عدد من الممثلين عن القطاعين العام والخاص عن كيفية مساعدة المملكة المتحدة لخطط الكويت الطموحة للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية فيها بينما تواصل بريطانيا تقديم رعاية صحية عالية الجودة لآلاف الكويتيين الذين يتلقون الرعاية الصحية في القطاع الخاص في المملكة المتحدة كل عام.

وبالنسبة للتعليم، ناقش ممثلون عن المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية مذكرة تفاهم بمجال التعليم لتقديم المشورة والدعم من المملكة المتحدة مساهمة في إصلاح نظام التعليم في الكويت، بما في ذلك تعليم اللغة الإنجليزية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. كما ناقش ممثلون عن المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التعليم العالي الاتفاق على مذكرة تفاهم بشأن التعاون بمجال التعليم العالي والأبحاث. ويأمل الطرفان توقيع مذكرتي التفاهم هاتين قبل موع انعقاد الاجتماع التالي.

الاستثمار

واشار بيان الخارجية البريطانية الى ان المحادثات بشأن التجارة تناولت مواضيع كثيرة ومتنوعة ركزت على ما بذلته الكويت من جهود لخفض العقبات أمام دخول الشركات والمستثمرين البريطانيين للسوق الكويتية، وتنمية المحفظة الاستثمارية لمكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة البالغة عدة مليارات جنيه استرليني، وتجرى اتخاذ خطوات تجاه الاتفاق على دعم المملكة المتحدة لخطط الكويت الطموحة المتعلقة بالبنية التحتية للنقل في قطاعات السكة الحديد والمطار والموانئ.

وقد تناول هذا الاجتماع للفريق التوجيهي المشترك لأول مرة مناقشة التعاون بمجال الطاقة، حيث تدارس الطرفان سبل التعاون الوثيق بينهما لإدارة استقرار أسواق الطاقة العالمية، ومساهمة الكويت في قطاع الطاقة البريطاني، وإمكانية زيادة التعاون الفني بينهما في هذا المجال.

وفي ختام الاجتماع، وقع الوزير البريطاني روبرتسون والسفير الجار الله خطة عمل رسمية للشهور الستة القادمة قبل انعقاد المحادثات التالية، وأعرب الطرفان عن سعادتهما بما تم إحرازه من تقدم حتى الآن، والتزامهما المشترك بالارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة لما هو في صالح كلا البلدين