قلم الإرادة

أكشاك شارع الصحافة

(كشف حساب)

 

   أؤمن تماماً كما يؤمن غيري بأننا نعيش في بلد مستقل يحترم مبادئه وقوانينه ويرفض لي الذراع وبحسب تصريحات الوزراء لن نشارك تحت العلم الأولمبي وهذا موقف كلنا ندعمه ونؤيده.

 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة على أي أساس شارك منتخب الكويت للرماية في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 التي أقيمت في الهند تحت العلم الأولمبي ومن سمح لهم في {كسر هيبة الدولة} والمشاركة بدون موافقة رسمية؟

 

*****

 

   نواب مجلس الأمة وبالذات أعضاء لجنة الشباب والرياضة صامتون صمت أهل القبور أمام مشاركة نادي الرماية تحت العلم الأولمبي وكأن البلد ناقصة السيادة ومن واجبكم كنواب ممثلين للأمة لا {ممثلين على الأمة} حسب النص الدستوري أن ترفعوا سيف المحاسبة ورايات الوعيد حتى لا يجرؤ غيرهم ويضرب الموقف الحكومي الرسمي بعرض الحائط وتضيع هيبتنا.

 

*****

 

   عندنا مثل يقول (يبي يكحّـلها عماها) ينطبق تماماً على تصريح المهندس دعيج العتيبي رئيس نادي الرماية بعد مشاركة الرماة تحت العلم الأولمبي (بأن مشاركة الرماة وعددهم محدود كانت على مسؤوليتهم وتمت دون موافقة مجلس الإدارة)!!

 

   بوخليفة أعرفك محنك ولكن خانك التوفيق فيها لأن المراسلات بين الاتحاد الدولي عمرها ما تكون مع الرامي مباشرة وإنما عن طريق النادي وأيضاً كنت أتمنى تعلن موقفك قبل لا يحوس الطين صافيها وتنتشر صور أبطالنا في صحف موزمبيق.

 

*****

 

   لهجة بعض الصحف تغيرت 180 درجة بعدما كانت تزبد وترعد كل يوم بالويل والثبور مِـن كل مَـن يخالفهم بالرأي ولكن الأن بدأت (تجر ناعم) وتردد بأن الإيقاف سيُـرفع عن الرياضة الكويتية احتفالاً بمناسبة الأعياد الوطنية وكأن اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة كاس أكشاك تابعة لشارع الصحافة نتحكم فيها على مزاجنا.

 

*****

 

   تعلمنا واحنا صغار في بيوتنا وفي المدرسة بأن الكذاب الله يقطه في النار ولكن بعدما كبرت واقتحمت شارع الصحافة عرفت بأن اللي يكذب يطلع بالتلفزيون متوشحاً بمقولة غوبلز وزير إعلام هتلر (إكذب .. إكذب) حتى يصدقك الناس ومن ثم إكذب حتى تصدق نفسك!!

 

*****

 

   مقولة أعجبتني لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشيرشل: “الحقيقة غالية وعلينا حمايتها بجيش من الأكاذيب”.

 

**

 

ناصر الفضلي ـ إعلامي وكاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @nasserAlfadhly

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى