السفارة الإيرانية استقبلت المعزين بضحايا تفجير بيروت
فتحت السفارة الإيرانية أبوابها لاستقبال جموع المعزين من سفراء الدول العربية والأجنبية ورؤساء البعثات الديبلوماسية وشخصيات عامة ومواطنين الى جانب رعايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقيمين في الكويت الذين توافدوا إلى مقر السفارة الكائن في الدعية منذ اول من امس لتقديم واجب العزاء والمواساة بضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت السفارة الإيرانية في لبنان.
عميد السلك الديبلوماسي وسفير السنغال عبدالأحد إمباكي الذي جاء لتقديم واجب العزاء عبر عن حزنه لهذا الحادث، مشيرا الى انه «عمل إرهابي ذهب ضحيته عدد من الأبرياء والمستشار الثقافي في السفارة الإيرانية»، ورفع امباكي الى المسؤولين الإيرانيين والحكومة والشعب «تعازي رئيس السنغال ماكي صال وحكومة وشعب السنغال، راجيا من المولى القدير ان يرحم الموتى وان يحفظ إيران والعالم الإسلامي من كل شر».
وإذ تقدم عميد السلك العربي سفير الصومال عبدالقادر شيخ بواجب العزاء باسم حكومته «للشعب الإيراني الشقيق باستشهاد الأبرياء في السفارة في بيروت»، عبر السيد محمد باقر المهري عن إدانته واستنكاره وشجبه للحادث واصفا العملية «بالإرهابية الجبانة التي قامت بها الجماعات التكفيرية والتي لا تؤمن بالله ولا بالإسلام».
وقال «نعزي قائد الأمة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي والشعب الإيراني المسلم بشهادة المرحوم حجة الإسلام والمسلمين الشيخ إبراهيم الأنصاري»، وتمنى من الله يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته.
أما السفير اللبناني د.خضر حلوي فكتب في سجل المعزين: «في الوقت الذي يتجه فيه العالم أجمع نحو السلم والحوار السياسي لإيجاد الحلول الناجعة تتجه أيـــادي الأرهاب نحــو بلدي لتطــول مركز الديبلوماسية الإيرانية في بيروت»، مشيرا الى ان «العمل إرهابي مدان ونستنكره لأن أهدافه تصب في إشعال الفتنة وزرع الأحقاد التي لا نعرفها لا كمسلمين فقط بل من كل الطوائف».
وأضاف: «باسمي وباسم اللبنانيين في الكويت أتقدم بأحر التعازي بالشهداء الذين سقطوا بأيدي غادرة وجبانة تشكل عبئا على مسيرة السلام في العالم أجمع».
القنصل في السفارة العراقية ياسين أحمد قدم واجب العزاء ووصف الحدث «بالأليم، أصاب أبرياء بيد مجرمة أدت إلى مقتل عدد من الأبرياء»، سائلا المولى عز وجل ان يتقبل تضحياتهم ويتغمد أرواحهم في جنات الخلد ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويمد الجرحى بالشفاء العاجل وتجاوز آثار ومحنة الحادث الأليم، وتقدم أحمد بتعازيه لأهل المستشار وللسفارة الإيرانية والحكومة والشعب الإيراني.
أما الوزيــر المفـــوض في سفارة مصر يسري خليل فكتب في سجل التعازي: «أتقدم بأخلص التعازي باسم مصر في الحادث الإرهابي الذي تم في بيروت وننقل العزاء للحكومة والشعب الايراني».
سفـير البوسنة والهرسك عبر عن حزنه وقال: «تلقينا ببالغ الأسى نبأ الهجوم الذي استهدف السفارة ونحن بدولة البوسنة والهرسك ندين بشدة العمل الإرهابي وننقل للحكومة الإيرانية والشعب الصديق وأسر الشهداء أحر التعازي بهذا المصاب الأليم».
أما زياد الهمشري من السفارة الفلسطينية فتقدم بواجب العزاء وشارك السفارة الإيرانية حزنها.
ومن جهته تقدم سفير سيريلانكا تشاندرا هيرات بتعازيه إلى «الشعب الإيراني وعائلة الفقيد وعوائل الضحايا الذين سقطوا في الحادث الإرهابي في بيروت».
أما سفير اليابان فعبر عن حزنه العميق لسقوط ضحايا في الحادث، مشيرا الى «ان الإرهاب يجب ألا يسمح به لأي سبب كان». ومن ناحيته، كتب سفير الفاتيكان بيتر راجيك في سجل التعازي «نيابة عن النيابة البطريركية في الكويت اعبر عن تعازينا العميقة لعائلات الضحايا الذين سقطوا خلال الهجوم الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت وسلموا أرواحهم للباري».
أما سفير صربيا ميهايلو براكيش فعبر عن حزنه وقدم تعازيه لعائلات الضحايا وللحكومة والشعب الإيراني.
سفير نيجيريا عزى الحكومــــة والشـعب الإيراني والبعثة الإيرانية في الكويت، داعيا المولى ان يتغمد أرواح الضحايا في جنات الفردوس.
الأمـين العام لحركة التوافــق الإسلاميــة ورئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية زهير عبدالهادي المحميد عزى السفارة الإيرانية وسائر الشهداء «في الاعتداء الآثم على السفارة في لبنان»، داعيا «الباري عز وجل بالعزة والكرامة للجمهورية الإسلامية والثبات في مسارها بدعم المستضعفين وخط المقاومة لرفعة الإنسان وتحقيق إنسانية الإنسان».
أما القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية الوزير المفوض موسى محمد المسلم فتقدم بتعازيه «بوفاة المستشار ولأهله وأهل الضحايا بالحادث الإرهابي الغادر».
زركار: فتح سجل التعازي يسمح لداعمي المبادئ الإنسانية بتسجيل موقفهم ضد الإرهاب
رأى القائم بالأعمال الإيراني حسن زركار ان فتح سجل التعازي في السفارة الإيرانية في الكويت «يعطي المجال لجميع داعمي المبادئ الإنسانية ومحبي مكافحة الإرهاب لتسجيل موقفهم ضد هذه الظاهرة وإدانة العمليات الإرهابية التي لم تستهدف سفارتنا فقط بل استهدفت الأبرياء اللبنانيين والإيرانيين».
موضحا انه «بعد العملية الإرهابية التي استهدفت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت وبعد هذا العمل الوحشي واللا إنساني فكرنا في إدانة هذا العمل الإجرامي من قبل السفارة في الكويت وفتح سجل التعازي».
وإذ بين انهم يتقبلون «تعازي الأحرار في العالم» أشار الى ان «معظم الديبلوماسيين والسفراء المعتمدين كتبوا عن الحادث الأليم» متحدثا عن «حضور العديد من المواطنين والممثلين عن الحكومة لتسجيل إدانتهم للأعمال الإجرامية والإرهابية في العالم».
واستذكر زركار تعزية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني بوقوع هذا الحادث، موضحا ان «الرسالة كانت بمثابة تعبير عن إدانة الكويت لهذا العمل الإرهابي».
خامه يار: باب التوبة مفتوح وعلى التكفيريين إعادة النظر بقراءاتهم
عدد رئيس المستشارية الإيرانية د.عباس خامه يار مآثر المستشار الثقافي الشيخ إبراهيم الأنصاري الذي قضى في العملية الإرهابية في بيروت، مشيرا الى ان «للشهيد مكانة خاصة كشهيد وبالأخص للشيخ إبراهيم الأنصاري»، لافتا الى ان تاريخه يشهد له، مبينا انه كان مطلا على الكويت ومحبا لها وكان آخر لقاء له في الكويت مع المسؤولين العام الماضي خلال إقامة الأسبوع الثقافي كونه كان المسؤول عن شؤون العلاقات العربية ـ الافريقية في وزارة الثقافة قبل ان يتسلم مهمته في بيروت قبل شهر.
وذكر خامه يار ان «تاريخ حياة الأنصاري ونشاطه كان يصب في توحيد الأمة وكان مفروضا علينا ان نقوم بالواجب تجاهه كشهيد الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية»، مبينا ان هذا التكريم حصل في كل مكان في الاستشاريات الثقافية. وإذ عبر عن أسفه «لوجود فكر تكفيري يحصد رجال الثقافة والوحدة بهذه الطريقة» قال: «نحن نعلم جيدا ان الفكر لا يقتل ولا يمحى بالرصاص والشظايا والنار بل يبقى منورا وهناك أجيال تستمر بهذا الفكر خصوصا إذا كان يخدم الأمة ووحدتها ومن هذا المنطلق كان للشهيد مكانة خاصة بصفة موقعه وبصفة شخصيته».
وشكر خامه يار «كل الفعاليات الثقافية والديبلوماسية والسياسية في الكويت على المواكبة النفسية التي لاقيناها بعد نبأ الاستشهاد وأشكر وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود عندما زار جناح المستشارية الإيرانية في معرض الكتاب بدأ حديثه بتقديم التعازي بالمصاب الأليم».
وشدد على الاستمرار بهذا النهج وقال: «لا تثنينا هذه الأمور وأتصور ان الفكر الوحدوي الذي يحمله المسؤولون الثقافيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستزيدهم هذه الشهادة عزما أكثر مما سبق».
مشيرا إلى انه من «خلال مراسم التأبين والتشييع والاستقبال في المطار يدل على وجود عزيمة ومواصلة المسيرة داخليا»، موضحا ان هذا «الأمر الذي عمل صدى في الدول العربية والإسلامية وجميع الأماكن التي شكلت موطئ قدم للشهيد ودول العالم والأوروبية منها».
وبين ان «الارهاب مستنكر بأي شكل كان وأعمال العنف وجه كريه ومنبوذ وأصبح منبوذا عالميا وجماهيريا وهذا ما لاحظناه في الكويت والخارج»، معبرا عن اعتقاده بوجوب «إعادة نظر التكفيريين والمعارضين في قراءتهم للأحداث والمستقبل» واستدرك بالقول «ان باب التوبة مفتوح للجميع».